شاهد العشرات من سكان قرى شمال المدينة مساء أمس الخميس جرما فضائيا أضاء السماء تسبب في بعض الفزع ..وأبلغ عدد منهم الدفاع المدني عن الظاهرة و في اتصال ل"المدينة" أوضح الدكتور خالد الزعاق عضو الإتحاد العربي للعلوم و الفلك ، الذي شاهد آواخر الظاهرة من بريدة أن ما شاهده الناس مساء أمس في شمال المملكة و عدد من الدول المجاورة مثل سوريا و الإمارات و إيران و دول أخرى، هو عبارة عن نيزك حجري و ليس صاروخا، مكذبا ما تداولته بعض المواقع على لسان علماء إسرائليين من أنه صاروخ. ويعلل الزعاق أنه لو كان صاروخا لرصدته رادارات الدول التي ظهر فيها ، لافتا أن انفجار الصاروخ يكون على شكل ومضة ويتلاشى ودخانه لايرى إلا من مكان قريب، أما دخان النيازك فهو عبارة عن ضوء مستمر وهو انعكاسات ضوء البروج على فتاته فجميع المؤشرات تدل على أن الظاهرة التي حدثت نيزك من النوع الحجري و ليس نيزكا معدنيا، والفارق بينهما يتم عن طريق المشاهدة والمشاهدة تنحصر في الشعاع والدخان فإذ كان اللهب على خط مستقيم ومتلون ودخانه قليل فهذا نيزك معدني وإذا كان اللهب خاطفاً وبقي دخانه عالقاً فهذا نيزك حجري فالشهاب أو النيزك هو شريط أو خط ضوئي متوهج وخاطف يشاهده الراصد في سماء الليل نتيجة لدخول جرم صغير أو قطعة غبار إلى الغلاف الجوي الأرضي فمن خلال الاحتكاك المتولد من السرعة الخاطفة يتكون ذلك الخط الضوئي ليبقى أثره بضع ثوان وتقدر سرعة الشهاب بنحو 40 كيلو مترافي الثانية الواحدة وقد تلج المذنبات منطقة الخطر لجسم كبير مثل الشمس أو المشتري فتتمزق وتكون أشلائها في مدارات حول الشمس وتسمى هذه الأشلاء بالنيازك وبما أن الأرض تدور حول الشمس فتقترب من هذه الأجسام فتأسرها جاذبية الأرض وتدخل بغلافها الجوي وتلتهب وترى مشتعلة وتعرف بالعرض النيزكي وأغلب النيازك يكون حجمه بقدر حبة الحمص إلا أنها تتلاشى عن أخرها قبل وصولها إلى الأرض مخلفة وراءها رمادا لامعا وفي حالات نادرة جدا تكون أحجام النيازك أكبرمن أن تتلاشى فتصيب وجه الأرض وتعرف حينئذ بالرجم وقال: آخر رجم عرفته البشرية ما حدث في سيبيريا سنة 1908م فقد سقط نيزك كبير أحدث ريحا عاتية اقتلعت الأشجار في مساحة تزيد عن 100 ميل مربع وما حدث مساء الخميس يعتبر حدثا هاما وله أهميته الفلكية ولذلك ستتجه إليه أنظار علماء الفلك بالتحليل والتمحيص من جميع علماء الأرض. و عن أثر هذا النيزك يقول الزعاق: لو سقط هذا النيزك على الأرض لأهلك مدنا بأكملها لكنه تناثر إلى قطع صغيرة وأغلبه أصبح هباءً.