كشفت استشارية طب وعلاج الإدمان والطب النفسي رئيسة القسم النسائي لعلاج الإدمان في مستشفى الأمل بجدة الدكتورة فاطمة كعكي، احتلال «الحشيش»، و«الكبتاغون» صدارة تعاطي الفتيات للممنوعات، إذ تصل نسبة الفتيات اللائي يتعاطين المخدرات بأنواعها المختلفة إلى 26 في المئة، بحسب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. وقالت الدكتورة كعكي إن تعاطي الحشيش بات منتشراً بكثرة بين المراهقين، خصوصاً بين الفتيات، والصبيان الصغار، وإن الفئة العمرية التي ينتشر بينها تعاطي «الحشيش» تتراوح بين 15 و22 عاماً، إذ تفضل هذه الفئة العمرية تعاطي «الحشيش»، بسبب تعاطيهم لمنشطات أخرى مثل حبوب «الكبتاغون». وأفادت بأن تناول الحشيش يتم في الليل، كونه يعمل كمهدئ، ومثبط للجهاز العصبي، بينما «الكبتاغون» يعمل كمنشط للجهاز العصبي، موضحة أن «الحشيش» لم يعد كالسابق مجرد نبتة مخدرة يطلق عليها «الماريغوانا»، ولكن باتت تخلط بمواد كيماوية ومخدرة أخرى مثل الهيروين، الكوكايين، والحبوب المنومة والمسكنة، فلم يعد مفعوله مثل السابق، إذ بات يعمل على تهدئة وتثبيط الجهاز العصبي. وأكدت وجود حالات دخلت المستشفى، ولم يتم التعرف من خلال الكشف عليها تعاطيها لمادة «الحشيش»، إذ إن الفحوصات كانت تظهر مواد أخرى مثل الهيروين والكوكايين، بينما كان المراهق أو المراهقة تؤكد عدم تعاطيها للهيروين، سوى مادة «الحشيش»، لافتة إلى أن أصغر حالة تم إدخالها مستشفى الأمل للعلاج من تعاطي «الحشيش» تبلغ من العمر 12 عاماً، بينما أكبر حالة كانت لامرأة في العقد الرابع من عمرها.