نفى أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التابع للقاعدة، "اتهامات" بأن داعش عميلة لبشار الأسد، في الوقت الذي أكد فيه على أن ليلة الغدر بالمقاتلين كان هناك نية لتنفيذ مخطط كبير. وقال البغدادي في التسجيل المنسوب إليه والذي نشر على مواقع دأبت بنشر الأخبار عن تنظيم القاعدة: "اصبروا أيها المجاهدون في الدولة الإسلامية في العراق والشام، وصابروا ورابطوا ولا تحزنوا من خذلان القريب وتواطئ الأعداء، ولا تهولنكم الحملة الشرسة ضد الدولة، فإن الله عز وجل ينصر الذين آمنوا." واضاف "اعلموا أن المخنة التي أصبتكم في الشام فإنها إن شاء الله خير كثير لكم، فلن تلبث إلا قليلا وتنقلب منحة عظيمة بإذن الله.. يا ابناء الدولة في الشام إن الله يعلم ثم انتم تعلمون أن الدولة بذلت ما بوسعها لوقف هذه الحرب التي شنت عليها من قبل بعض الكتائب المقاتلة، وأن الله يعلم ومن ثم انتم تعلمون أننا ما اردنا هذه الحرب وما سعينا لها لأنه ما يظهر لنا أنها في صالح النصيرية والروافض." وتابع قائلا: "لقد اكرهنا على هذه الحرب في الشام وبقينا على مدى أيام ندفع بها ونسعى لإيقافها، رغم الغدر الواضح بنا، حتى أنه ظهر للبعض منهم أنم الدولة لقمة سائغة وأنهم قادرون عليها، مجرورين خلف اباطيل وزيف الإعلام، فما كان لنا إلا ان نخوض هذه الحرب مكرهين، فحسبنا الله ونعم الوكيل." ووجه البغدادي توصية للمقاتلين في الشام، قال فيها: "لا تظلموا ولا تغدروا كفوا عمن يكف بنفسه ويلقي بوجهكم سلاحه ممن قاتلكم من الكتائب، مهما بلغ جرمه وعظم ذنبه، وغلبوا العفو والصفح، لتتفرغوا إلى عدو متربص بأهل السنة جميعا، فإن بذلتم ما بوسعكم بوقف هذه الحرب للتفرغ للنصيرية والروافض فتوكلوا على الله." "خوضوا هذه الحرب وتوكلوا على الله فإنها خير لكم لأن الله دبرها لكم، والله يعلم وانتم لا تعلمون، وإياكم والظلم، ومن ظلم منكم أو تعدى فعليه المسارعة برد الحقوق." ووجه البغدادي نداء إلى ما وصفهم ب"المجاهدين" في الشام قائدا أو جنديا بالقول: "نذكركم بأن المعركة هي معركة الأمة جميعا وأن المستهدفون هم المجاهدون جميعا، وأن الدولة هي باب إليكم فإن كسر فما بعده أهون على عدوكم وعدونا، فلا يأتي عليكم يوم تعضون فيه على الأصابع ندما." وتابع "نقول لكل من زلة قدمه فقاتلنا أو تورط مع من قاتل الدولة من الكتائب، راجعوا حساباتكم وتوبوا إلى ربكم فقد اخذتمونا على حين غرة وطعنتمونا غدرا من الخلف، واليوم رأيتم بعض بأسنا، ورأيتم الفرق بين الأمس واليوم، فبالأمس كنتم تجولون آمنين وتنامون بطمأنينة، فأصبحتم في هذا الخوف والوجل تسهرون وتحرسون مترقبين، وها هي الدولة تمد يدها إليكم لتكفوا عنها وتكف عنكم ونتفرغ للنصيرية والروافض، وإلا فأعلموا أن في الدولة رجال لا ينامون على ضيم، مجربون عرفهم القاصي والداني." وبين البغدادي أن الدولة تدخلت لنصرة أهل الشام عندما اشتد بهم الأمر، فإياكم أن يؤثر عليكم الإعلام المخادع، حيث قال: "نتهم بين ليلة وضحاها بتكفير أهلنا في الشام، معاذ الله، ونستبيح دمائهم كلا والله، وحسبنا أن الله يعلم على أننا حرصنا على أمن أهلنا في الشام." وأضاف: "حسبنا أن الله يعلم أننا ليلة الغدر بنا والطعن في ظهورنا كان لنا جيش في ولاية الخير -دير الزور- يقوده الشيخ عمر الشيشاني عازم على أن لا يرجع حتى يحرر الولاية كلها وقد وضع الخطة لذلك ومضى بها، وأن لنا قوة في حلب، تتقدم على الجبهة الغربية ضمن خطة لتحرير حلب بالكامل، وقوة أخرى تتحشد لاقتحام مطار قويرس من الجبهة الشرقية، وقوة أخرى تستعد لاقتحام ثكنة هنانو ومفارز تعمل على النصيرية، وهذا كله توقف ليلة الغدر بنا ثم نتهم أننا عملاء للنصيرية والروافض، فحسبنا الله ونعم الوكيل."