تزايدت مؤخراً حوادث الأخطاء الطبية في المشافي العامة والخاصة على حد سواء وأصبح من المألوف أن نسمع أو نقرأ هنا وهناك عن قصص لأناس شاء القدر أن يصاب أحد أفراد أسرهم بوعكة صحية فبادروا بإسعافهم إلى المستشفيات طمعاً في الحصول ولو على أدنى مستوى من الخدمة الصحية لكنهم وقعوا ضحية الاجتهادات والتشخيص الطبي الخاطئ من قبل من يطلق عليهم مجازاً أطباء، فكانت النتيجة وفاة مريضة في العقد الثالث من عمرها وأم لثلاثة أطفال بمنطقة حائل. وفي التفاصيل ذكر فرحان العنزي والد المتوفاة أنه راجع طواري مستشفى حائل العام أكثر من اربعة مرات وذلك بما تعانية أبنته من صداع حاد وتطريش بعد والدتها بأسبوعين ،الأ أنه في كل زيارة للطواري أكتفى الطبيب المعالج بصرف لها علاج أبرة مسكن في الوريد مع محلول مغذي ، ولا تلبث المريضة حتى ذهاب مفعول المسكن الا وتعاود لها آلام مرة أخرى واضاف والدها أنه طالب الطبيب المعالج بأجراء فحوصات والتأكد من تشخيص الحالة وأسباب هذه آلام التي تعاودها بعد أنتهاء مفعول المسكن ، الا أن الطبيب المعالج أكتفى بهذه المسكنات حتى تدهورة صحتها . وأكمل حديثة أنه للمرة الأخيرة أشتد عليها المرض وتدهورة صحتها الأمر الذي أستدعاء أسعافي لها إلى مستشفى حائل العام ،ولكن للاسف دخلت في غيبوبة مما أستدعاء ذهابي بها إلى طواري مستشفى الملك خالد لقربه مني . وأضاف أنه عندما ادخلت أبنتي للطواري كانت في غيبوبة وأهملت حالتها منذ حضورنا ولم يوضع لها اوكسجين وبعد ما يقارب ربع ساعة تم أخذ لها أشعة للرأس والتي بيُنت أنها تعاني من نزيف ،وبقيت في ملاحظة الطواري أكثر من عشرة ساعات دون أدخالها في غرفة العناية المركزة بحجة لعدم توفر سرير ..!! ومن ثم تم تحويلها إلى مستشفى النساء والولادة لإدخالها في العناية المركزة مع أرسال أخصائي مخ وأعصاب لمتابعة حالتها . وأفاد أنها أدخلت التنويم قرابت 24 ساعة ، وتم أستدعاء الطبيب اخصائي مخ وأعصاب من مستشفى الملك خالد وذلك لتدهور حالتها الصحية ومؤكداُ أنه لم يحضر الا بعد ساعتان من أستدعاءة . وأبان أن ادارة مستشفى النساء والولادة طلبوا أرجاع المريضة إلى مستشفى الملك خالد وذلك لعدم توفر الكوادر الطبية والأخصائية لمثل هذه الحالات . وواصل حديثة والد المواطنة أنها بعد ما تم تحويلها إلى مستشفى الملك خالد أدخلت العناية المركزة لمدة أربعة أيام دون أي اهتمام بالحالة حتى أنتقلت إلى رحمة الله تعالى . وذكر زوج المواطنة راكان العنزي أنه تقدم بشكوى لمديرية الشئون الصحية بمنطقة حائل ضد مستشفى حائل العام والملك خالد ومستشفى النساء والولادة ، وذلك نتيجة أهمال الكادر الطبي لحالة المريضة وسوء التشخيص وتأخر حضور أخصائي المخ والأعصاب لمتابعة حالتها أثناء تواجدها في مستشفى النساء والولادة .
من اليمين : والد المتوفاة فرحان العنزي في الوسط : زوج المتوفاة راكان العنزي ويحمل أبنه المولود " غيث " ومن اليسار عم المتوفاة