تعرضت المواطنة ميمونة الفلقي ذات ال 20 ربيعاً والقادمة للولادة بمستشفى محايل العام منذ أسبوعين، إلى فقد بصرها وأصبحت في غيبوبة، وحدوث نزيف بالمخ، وهي ترقد بمستشفى عسير الآن. وأودعت "ميمونة" ابنها البكر ترعاه عين الله، على أمل أن تعود له، وقلوب ذويها تعتصر حزناً، وتتضرع إلى الله لها بالشفاء، والعودة إلى ابنها. المواطن محمد إبراهيم الفلقي والد زوج "ميمونة" يروي ل"سبق" تفاصيل تلك القصة المؤلمة لزوجة ابنه حيث قال إن ميمونة تم إدخالها إلى مستشفى محايل قسم الولادة يوم الأربعاء 22 صفر الشهر المنصرم وتمت الولادة في مساء اليوم نفسه، الساعة السابعة مساء وكانت صحتها جيدة ولله الحمد.
واستطرد: لكن عندما حضرنا في اليوم التالي لزيارتها والاطمئنان عليها كانت صحتها تبشر بخير وتدرك من حولها، ولكن الصدمة التي لم نتحملها وكان وقعها علينا كالصاعقة هي خبر تدهور حالتها بشكل مفاجئ الأمر الذي استدعى إدخالها إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى.
وأضاف والد زوجها: ذهبت لمقابلة الطبيب المشرف على حالتها وسألته عن حالة ميمونة فقال: "أنا معرفش البنت دي ( فيها جني ) وقال أيضاً إن المريضة تعاني من قصور في وظائف الكبد والضغط.
وقال "الفلقي" إنه تم تحويل ميمونة إلى قسم العناية المركزة بمستشفى عسير العام وهي الآن ترقد في غيبوبة في الغرفة رقم " 11 " لتأتي الصدمة التي لم تكن في الحسبان حيث اتضح أنها تعاني من نزيف في المخ أدى لفقدها الوعي والإبصار.
وناشد "الفلقي" وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بالتحقيق العاجل مع المقصرين في مستشفى محايل العام بشأن ما تعرضت له "ميمونة" من إهمال وخطأ طبي متوقع وطالب الفلقي من جميع القراء الدعاء لميمونة بالشفاء العاجل لتعود إلى جوار ابنها حديث الولادة.
ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبد الله النقير ل"سبق" بأن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي، قد وجه بدراسة ملف المريضة، والتحقق من الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها من قبل الفريق المعالج للحالة.
وبين الناطق الإعلامي بأن المريضة كانت قد أُدخلت مستشفى محايل على أثر ولادة حيث تم الكشف عليها من قبل أخصائية النساء والولادة المناوبة وكانت مؤشرات الولادة جيدة، حيث تمت ولادتها بشكل طبيعي وحالتها الصحية مستقرة، مع ارتفاع في ضغط الدم وصداع شديد إلى جانب انخفاض في عدد دقات القلب وحدوث تغيرات سلبية في التخطيط، صاحب ذلك انخفاض في الرؤية وحدوث تشنجات، وبعد استكمال التحاليل المخبرية اتضح بأن المريضة لديها تسمم حملي ( انسمام حملي ).
وأضاف "النقير" ل "سبق"، بأنه تم على الفور تحويل الحالة إلى مستشفى عسير المركزي بسيارة إسعاف وطاقم طبي لمتابعة علاجها، حيث أظهرت نتائج الفحوصات الإشعاعية وجود نزيف دماغي في الفص الأيمن ويشرف على علاجها استشاري الأمراض القلبية وأمراض الدم وجراحة المخ والأعصاب والباطنية، والنساء والولادة.
وأكد "النقير" بأنه وفقاً لتوجيه مدير عام الشؤون الصحية سيتم إجراء تقييم كامل لما تم اتخاذه من إجراءات طبية للمريضة بدأً من مستشفى محايل ومستشفى عسير المركزي عن طريق لجنة متخصصة وفي حالة وجود أي تقصير أو إهمال طبي سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية عبر لجنة المخالفات الطبية أو الهيئة الصحية الشرعية حسب توصيات اللجنة.