حذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس من مخاطر نشوب حرب أهلية في سوريا في حال تسليم أسلحة إلى المعارضة ضد نظام بشار الأسد. وقال: إن الشعب السوري منقسم بشكل عميق وإن أعطينا أسلحة إلى فئة معينة من المعارضة في سوريا، فسوف نكون ننظم حربًا أهلية بين المسيحيين والعلويين والسنة والشيعة، وقد يكون الأمر بمثابة كارثة أكبر من الكارثة القائمة اليوم». ورأى أن روسيا التي تعرقل أي مبادرة في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا-»تقوم بحسابات خاطئة على المدى المتوسط». وقال: «إن روسيا تخشى انتقال العدوى الإسلامية إلى أراضيها، ولذلك تعارض كل ما يجري في سوريا» وأعلن مجلس قيادة الثورة السورية أن انفجارين وقعا في حي جوبر بدمشق فجرًا، بالإضافة إلى سماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في منطقة القابون، وانفجارات عنيفة في باب مصلى وانفجار سيارة مفخخة في برزة. وأعلن مسؤول تركي أن نحو 1000 سوري عبروا الحدود إلى تركيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وتوقع استمرار موجة النزوح ما دامت العمليات العسكرية مستمرة فى إدلب وقال جوبيه عبر إذاعة فرانس كولتور: «إن روسيا تأخذ علينا التدخل في ليبيا وتعتبر أننا تخطينا تفويضنا في ليبيا، وهو ما لا أوافق عليه». وأضاف «روسيا لديها مصالح في سوريا، إنها تبيع أو باعت كمية كبيرة من الأسلحة للنظام السوري».وتابع «إنه يأمل من كل قلبه أن تفتح (روسيا) عينيها لترى ما يجري حقًا في سوريا». وعلق على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي انتقد الأسد أمس الأول آخذًا عليه «التأخير الكبير» في تطبيق الإصلاحات، فقال «ربما تطور روسيا موقفها». إلى ذلك ذكرت لجان تنسيق الثورة السورية أن الجيش ارتكب مجزرة في منطقة لاروز في إدلب، ووصل عدد القتلى حتى أمس إلى ثمانين قتيلاً معظمهم في حمص وإدلب وحماة يأتي هذا مع توارد أنباء عن سيطرة جيش النظام بشكل كامل على مدينة إدلب فيما انسحب الجيش الحر إلى أطراف المدينة. وشهدت مدينة طيبة الإمام بريف حماة قصفًا مدفعيًا عنيفًا، مع تواصل القصف على منطقة القصير بريف حمص، بالإضافة إلى قصف عشوائي على المدارس والدور في مدينة الرستن.وعلى الحدود السورية اللبنانية قال ناشطون: «إن الجيش السوري أطلق النار إلى عمق الأراضي اللبنانية في منطقة وادي خالد». وفيما دعا موالون للرئيس السوري بشار الأسد أمس السوريين إلى الخروج في مسيرات في عدد من الساحات العامة في جميع المحافظات، «تعبيرًا عما أسموه « حبهم لوطنهم» والتى تاتي فى الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في البلاد. أرسلت إيران 40 طنًا «من المساعدات الطبية» إلى سوريا سلمها الهلال الأحمر إلى دمشق على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.