كشف شباب يبحثون عن وظائف سر إحجامهم عن العمل في القطاع الخاص يرجع إلى تخوفهم من انعدام الأمن الوظيفي في الكثير من هذه المؤسسات والتي تتعمد ممارسة بعض المضايقات ضدهم «لتطفيشهم» أو تتربص بهم أي خطأ لفصلهم والتخلص منهم .. وخاصة المؤسسات البعيدة عن أعين الرقابة والتي تجبرها وزارة العمل على توظيف السعوديين .. وبالتالي فهم يفضلون العمل الحكومي الذى يحقق لهم الأمان الوظيفي والاستقرار المعيشي. ويتصور الكثير من الشباب أن فكرة السعودي لا يعمل وليس قادرا على العمل مازالت مترسخة فى عقول أصحاب الأعمال.. على الرغم من تمتع الكثيرين من الشباب بالكفاءة والقدرة على العمل.. فيما يتساءل أصحاب المؤهلات المتوسطة الذين تحجم الكثير من الشركات عن توظيفهم : إلى متى سيطول مكوثنا في البيوت بسبب رفض الشركات توظيفنا ..؟ ويعتبون على مكتب العمل لأنه لا يساعد الشباب فى الحصول على فرص وظيفية جيدة .. والوظائف التى يوفرها مرتباتها لاتكفي نفقات الذهاب والعودة ولهذا يتخلى الشباب عنها.. « عكاظ» التقت مجموعة من الشباب والشابات وإليكم ما قالوا . هاجس الأمن في البداية يقول الشاب ناصر الجهني خريج ثانوية عامة ويبحث عن فرصة عمل: لقد ذهبت أكثر من مرة لمكتب العمل ولم أتمكن من إيجاد الفرصة الوظيفية في البرامج الموجودة لديهم . ويقول: أنا أتخوف من المضايقات التى أسمع عنها من بعض العاملين فى مؤسسات القطاع الخاص الذين تجبرهم وزارة العمل على توظيف سعوديين ضمن برنامج « نطاقات» فتحاول تطفيشهم وتمارس ضدهم بعض المضايقات التى تدفعهم إلى ترك العمل بالرغم من تمتع الكثيرين منهم بالكفاءة والقدرة على العمل بجد وإخلاص .. وبالتالي نجد أن هاجس الأمن الوظيفي هو العامل الأهم لدى الشاب السعودي عند البحث عن الوظيفة . ويتفق مع الرأى السابق ناصر الشمري حاصل على ثانوية عامة و يعمل في أحد المحلات التجاريه ويقول: إن الأمن الوظيفي هو أهم مطلب لتحقيق الاستقرار في الحياة. فكثير من الشباب لا يتقدم للعمل فى القطاع الخاص لأن الأمن الوظيفي شبه منعدم لديهم وخاصة فى المؤسسات البعيدة عن أعين الرقابة. ويشير إلى أنه طرق باب مكتب العمل و الغرفة التجارية ولكن لم يجد من يساعده فى الحصول على فرصة عمل. التربص للخطأ ويشير سعود الرشيدي إلى أن حال الشباب مع القطاع الخاص جعلنا نتقاعس فى البحث عن الوظيفة لديه لأن الكثير من المتقدمين له ينتظرهم الرفض أو الانتظار أو «دع ملفك ونتصل بك..». وينوه عبد اللطيف السعد إلى أن مكتب العمل لا يدفع إلى الشباب بفرص وظيفية جيدة فراتب الوظائف المتاحة لديهم لايكفي نفقات الذهاب والعودة. ويشير عيد فالح إلى أن كثيرا من القطاعات الخاصة عندما توظف الكوادر الوطنية تتربص بهم أي خطأ لفصلهم والتخلص منهم . مكاتب نسائية ويقول حمود الدهام ويعمل في إحدى الشركات بمرتب 900 ريال : رغم أن الراتب الذى أتقاضاه غير كاف كوني أعول أسرة من ستة أفراد إلا أننى لا أشعر بالأمن في القطاع الخاص وهو ما يجعلني أضع يدي على قلبي أن يقال لي مع السلامة.