رصد مخالفات و «مفارقات» في تعيين 14 ألفاً من درجة «الدبلوم» الذين أعلنت وزارة الخدمة المدنية تعيينهم السبت الماضي تنفيذاً لأمر ملكي. فقد ضمت قائمة المعينين أسماء موظفين على رأس العمل! إضافة إلى تكرار أسماء خريجين في القائمة نفسها لأكثر من مرة. واعتبر خريجون ذلك خداعاً من جانب وزارتي الصحة والخدمة المدنية. وتوقفت الحياة عند أسماء موظفين يحملون شهادة دبلوم الكليات الصحية ويعملون في وزارة الصحة منذ ذي الحجة 1432ه ، لكن وزارة الخدمة المدنية أعلنت أسماءهم السبت الماضي ضمن 14 ألفاً صدرت قرارات تعيينهم تنفيذاً للأمر الملكي الصادر في رجب 1432ه. الأمر الذي أثار غضباً في صفوف حملة درجة الدبلوم الصحي الذين لم يشملهم التعيين. وشهدت القائمة تكرار أسماء خريجين أكثر من مرة، وهو ما اعتبره خريجون تحدثت معهم «الحياة» محاولة من وزارتي الصحة والخدمة المدنية لخداع الخريجين والتهرب من إعطائهم حقوقهم بموجب أمر ملكي ينص على استيعاب 14 ألفاً من حملة الدبلومات الصحية. وواصل مئات من حملة الدبلومات الصحية المعينين في مستشفيات أهلية الأسبوع الماضي افتراش الأرصفة المحيطة بوزارة الصحة، للمطالبة بتعيينهم في وظائف حكومية. قال الخريج أحمد الحربي ل «الحياة» إن إعلان وزارة الخدمة المدنية لأسماء موظفين باعتبارهم معينين جدداً مشمولين بالأمر الملكي، «خداع لا أظنه يرضي أحداً من الخريجين ولا يرضي ولي الأمر الذي يهمه أن تحل مشكلة هؤلاء الشباب العاطلين». ورجح نائب رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة في مجلس الشورى الدكتور محسن الحازمي، في اتصال أجرته معه «الحياة»، أن يكون ورود مثل هذه الأسماء «من باب الخطأ، ولا سيما أن العدد ضئيل ولا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، بحسب ما تقولون»، مشيراً إلى أن مثل هذه الأخطاء القليلة لا يمكن أن تعتبر ظاهرة، ولا سيما أن عدد المعينين هو 14 ألفاً، «أما إذا كان العدد كبيراً فعندها يمكن أن نعتبر ذلك هضماً لحقوق زملائهم الذين لم يتم تعيينهم».