دعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إلى ضرورة الإسراع بإصدار "نظام الحماية من الإيذاء" محذرةً من تزايد العنف ضد الأطفال والنساء مؤكدةً في بيان لها أمس أن من عدم المسؤولية التشكيك في هذه الحقيقة تحت أي زعم، حيث أصبح الأطفال والنساء ضحية الإفرازات السلبية للتغيرات الكبيرة التي يعيشها المجتمع. وشددت الجمعية على أن الوضع لم يعد يتحمل أي تأخير الآن وقالت على لسان نائبها والمتحدث الرسمي باسمها الدكتور صالح الخثلان إن حالات العنف ضد الأطفال في ازدياد وأن الظروف الأسرية وعدم وجود إجراءات واضحة ومباشرة للإبلاغ عن حالات الإيذاء والتعامل معها هو ما يحول دون الكشف عن الحجم الحقيقي لها. واستغرب د.الخثلان تأخر صدور نظام الحماية من الإيذاء الذي أعدت مسودته الأولى مؤسسة الملك خالد الخيرية وأشار إلى أن عدم صدوره يساهم في وقوع المزيد من الأطفال ضحايا للعنف،وناشدت الجمعية في هذاالصدد مجلس الشورى إعطاء أولوية خاصة للمشروع والدفع بإنشاء هيئة وطنية للحماية من الإيذاء،كما طالبت الجمعية بدعم الإدارة العامة للحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية بالإمكانات البشرية والمادية الضرورية، ومنحها الصلاحيات الكافية لتمارس مهامها في التصدي للعنف حتى صدور النظام. ودعا نائب رئيس الجمعية خطباء المساجد إلى بيان موقف الإسلام العظيم من شناعة ممارسة العنف ضد الأطفال والنساء والمساهمة في التصدي له بالموعظة والتذكير بحقهم في الحياة الآمنة الكريمة.