السوق الشعبية في دليهان الواقعه على طريق حائل العلا، تعتبر من أكبر الأسواق الشعبية في المنطقة، وتتميز بموقعها الجغرافي، وصممت على شكل بسطات تجارية مربعة الشكل، وتقع على جانبها ساحات أخرى لبيع الأغنام والأعلاف والحطب، وكذلك الخضراوات. كما تتميز السوق بموعدها الأسبوعي (كل خميس)، ليتردد عليها الآلاف، وسط حركة تجارية واسعة النطاق، لكن ينقصها الكثير من الخدمات التي تعزز من تطويرها، وحماية ممتكاتها ومحتوياتها التي تتعرض لأشعة الشمس من خلال عرضها في العراء. محمد نادر العوفي (صاحب مبسط للأدوات المنزلية) والذي يتردد على هذه السوق من المدينةالمنورة ما يقارب الأربع سنوات، اعتبرها من أفضل أسواق حائل الشعبية ومصدر رزق للمواطنين الذين يتاجرون فيها، وتمثل مركزا حيويا ومهما للمتسوقين من أهالي المنطقة، إلا أنها تنقصها مظلات أكبر وأوفر عما هي الحال عليها الآن لتحمي البائعين من أشعة الشمس الملتهبة، وكذلك حماية ما يملكون من مستلزمات من الأمطار. سليمان الشمري (صاحب مبسط خضراوات) يشير إلى أن السوق تنقصها توافر دورات مياه للرجال والنساء، فيما أوضح محمد عباد العطوي أنه قادم من تبوك لمنطقة حائل، وأنه كثير التردد على هذه السوق تحديدا لشراء الأغنام وبيعها في تبوك، مشيرا إلى أن موقع سوق دليهان الشعبية جغرافيا متميز لوقوعها على طريق دولي، إلا أنه تساءل عن عدم وجود مكتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لمتابعة تسكع بعض الشباب. وأجمع الكثير ممن التقيناهم على أهمية وجود الرقابة الصحية على البسطات وما تعرضه من مشروبات ومأكولات تحت أشعة الشمس. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر مطلق الثابت، بأنه تم تشكيل لجنة مختصة لمراقبة الأسواق الشعبية في القرى، بما فيها سوق دليهان الشعبية، وذلك من قبل أقرب مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واتخاذ الإجراء اللازم بحق الشباب. وأفاد مصدر مسؤول في أمانة المنطقة بتوافر آلية محددة لمراقبة الأسواق الشعبية والمواد الغذائية، وكذلك تطويرها من خلال تجهيزها بكافة الإمكانيات التي تخدم المتسوق.