مما يغضبني ويغضب الكثير وجود بعض المسؤولين بمراكز هي اكبر منهم بكثير ، فعندما تطلب او تناقش فلا مطالب ولا نقاش سيعيرونه أهميه لأنك لن تجدهم بمكاتبهم ، وان وجدتهم فلن تستطيع مقابلتهم إلا ما ندر ، وان كتب الله لك ان تقابلهم فلن تجد منهم غير ( عقد الحجاج ) ، فمنهم الغائب ومنهم من يتلبس لباس المهم وجدول الاجتماعات الذي لم ولن ينتهي منذ استلامه لذلك المنصب . يقال ان المواطن او المراجع ان صح التعبير لحوح و ( غثيث ) .! ، مما يجعل الموظفين ما قبل المدير وسيله ( شماعه ) لإبعاده والتخلص منه ، لتطول فترة المراجعة أيام وأشهر دون أي نتيجة ، وهذا يجعل المراجع يُقبل ألف خشم حتى يصل لمكتب صاحب السعادة علماً انه حق من حقوقه ، او تتكفل الواسطة بإنهاء ما يريد وهو بمنزله دون عناء الحضور . أصحاب السعادة : لم يتم وضعكم بهذه المناصب لإحداث وابتكار الديكورات بألوانها وتناسقها فلن تعمروا سنين فيها ، بل اعلموا انه تم وضعكم هناك لخدمة المراجعين ، والوقوف على حاجاتهم ومطالبهم ، واما سياسة إغلاق الباب لن تفيد ابداً ، وسعدوا بدعوة من هؤلاء المراجعين لعل الله يستجيب منهم أفضل من دعوه عليكم ، وكسبوا المراجع بتعاملكم الكريم فهناك من يحضر من مسافات بعيده ولا يستطيع تكرار الزيارة إلا بشق الأنفس ، وهؤلاء مسافرين ودعوة المسافر مستجابة بأذن الله فاغتنموها ، ولا تنسوا تلك ( الابتسامة ) فهي ملح على وجوهكم وراحة للمراجع وطمأنينة حتى لو لم يأخذ شي ، ( او ) التنحي وحفظ ماء الوجه ( أطيب ) لكم ولنا ..! يوسف الزهير