لا أعلم عن سر تجهم بعض موظفي القطاع الحكومي فالصباح الباكر لديهم يتحول إلى صباح باكٍ والإشراقة الصباحية الجميلة تتحول لديهم إلى خناقة عالمية أليمة فالبعض منهم تستطيع أن تثبت كوب الشاي على بوزه من شدة إمتداده وتخطيه حدود الخلقة الربانية على الرغم من بساطة العمل لديهم إلا أن التبويزه أصبحت علامة فارقة لديهم إلا من رحم ربي منهم ولك عزيزي المراجع إن تشاركهم التبويزه الصباحية وتثير غضبهم وحينها ستحال معاملتك إلى قسم التطنيش وتبقى مابقي يونس عليه السلام ببطن الحوت أو أن تصبر عليهم صبر أيوب عليه السلام وعلى الرغم من تقدمنا كثيرا بالعلم إلا أننا أصبحنا نتأخر كثيرا بفن التعامل مع المراجعين فهل يعقل أن نشاهد التجارب من حولنا تنجح ونحن نكتفي بالمشاهدة فقط فلماذا لاتتم مراقبة عمل هؤلاء الموظفين بمثل ماهو معمول به بالقطاع الخاص عندما يبعث عميل خفي يقيم أداء الموظفين أمام العملاء هل هذا أمر تعجز عنه الوزارات المعنية بتقديم خدمة للمواطنين ؟ أو تنتظر أن تصلها شكوى المواطن ومن ثم تعالجها ، لماذا لايكون هنالك نظام صارم يحدد الموظفين المناسبين لمواجهة الجمهور بدل من أن نجعل المواطن يعاني الأمرين عندما يريد مراجعة جهة معينة فمن أبشع المناظر التي أشاهدها عدم إحترام المواطنين في بعض الدوائر الحكومية فمن أبسط حقوقنا التي ننادي بها هي الإبتسامة جاعلين قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقه ) نبراس لنا فهذا سيد الأخلاق يحثنا على الإبتسامة فهي مفتاح لكل قلب مغلق أمامك . ولأن المطالب السامية لاتأخذ حيز كبير من الإهتمام الإعلامي لن أطالب بهاشتاق الإبتسامة لاتكفي الحاجة لأنها لن تجد قبول من المجتمع الذي أصبح ينادي للكماليات ونسي الجوهر من وجودنا بهذه الحياة.