إذا بدأت في قراءة هذا المقال فذلك يعني بأن عنوانه قد لفت نظرك ، عزيزي القارئ قد تتساءل ما هي هذه القنبلة الموقوتة التي أصبحت في متناول أيدي أطفالنا ، في الحقيقة هي قنبلة سهلة الحمل ، قد انتشرت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة ، حتى أصبح أطفال ذو الثلاث سنوات يحملون واحدة منها . القنبلة الموقوتة ألا وهي التكنولوجيا وخطرها على أطفالنا ، وهي ما تسمى بالGames أو الألعاب مثل البلاي ستيشن أو الآي بود أو الآي باد ، وتأثيرها في أطفالنا من حيث الفكرة وما تحويه من تدمير نفسي وبناء فكر عقائدي ونشئ يعاني من النسيان وفقدان الشهية للأكل . قد وصل بهم الحد من كثرة الإدمان على متابعة الألعاب والسير في مراحل التدمير الفكري والعقائدي والنفسي ، أن يقوموا بخلق تغيرات نفسية وأسئلة لا يجدون لها جواباً . ربما تهرباً من السؤال أو في صياغة السؤال ، وربما عدم الثقة بمن يوجه السؤال ، والكشف عن تفسير لكل ما يبحث عنه من توجيه أو فهم الفكرة التي تشوش على ذهنه الممتلئ بكثرة الأسئلة ، وعندها تتسبب هذه الحالة في خلق ثغرات ذهنية وبعد الطفل عن العيش الحياة البسيطة والبراءة . وبعد فكره عن المحيط واشتغاله بتفصيل ما يحدث حوله من العقبات والثغرات حول ما يحوي تفكيره النفسي ، وما حولته تلك التقنية المزعومة بأنها تسلية إلى قنبلة تشتيت للذهن والنسيان وفقدان نكهة الحياة الطبيعية التي هي من مراحل سن النشء ، وفي محور التفكير حتى لا يستطيع التركيز على ما يدور حوله من أحداث إلا بعد فوات الأوان ، فربما قد يفشل في مجال دراسته أو في مجال تعلمه درساً من الحياة ليستفيد منه ويجعله كباقي البشر يبدأ بخطأ ويتلافى التجربة التطبيقية في الحياة . وقد تعزل هذه التقنية الطفل عن مجتمعه مما ينتج عنه الوحدة وشرود الذهن عما يدور حوله مما يؤدي بالطفل إلى العزلة التامة وعدم ربطه الأحداث التي هي من مراحل نمو الفكر عند الأطفال . وننصح الآباء والأمهات باحتواء أبنائهم وعدم إعطائهم الثقة المفرطة وإطالة المكوث أمام الشاشات وألعاب التسلية لأوقات طويلة ، بل يجب أن يكون هناك وقت مخصص لكل جانب في حياة الطفل ، ويمكن اختيار الألعاب الهادفة والمناسبة لكل سن والتي تقوم بتنمية الفكر وتنشط الذاكرة وتعود عليهم بالنفع . وينبغي إلحاقهم ببعض حلقات التحفيظ والنوادي المفيدة والتي تقوم ببناء الأجساد والعقول . كما من الواجب حث الطفل على المبادرة بما يعود عليه بالنفع في الحياة الدنيا والآخرة .