تحتفي دول العالم يوم السبت القادم 26 ذوالقعدة 1430ه الموافق 14 نوفمبر 2009م، باليوم العالمي للسكري الذي يأتي هذا العام تحت شعار "الوقاية والتثقيف لداء السكري" . وأشار المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور / توفيق بن أحمد خوجة- أن داء السكري من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى دول العالم مفيدا ان منظمة الصحة العالمية صنفت داء السكري من الأمراض التي بلغت حد الخطورة و دعت الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من انتشاره وذلك عبر البدء ببرامج المكافحة الأولية للمرض والثانوية لمضاعفاته الحادة والمزمنة. وقال "إن داء السكري يؤثر حاليا على 246 مليون شخص في العالم ويتوقع أن يؤثر على 380 مليون بحلول عام 2025م"، مشيرا إلى أن داء السكري هو رابع سبب لوفاة المرضى في العالم وأن 50% على الأقل من جميع المصابين بمرض السكري غير مدركين لحالتهم، وأن ما يصل إلى 80% من داء السكري من النوع الثاني يمكن الوقاية منه عن طريق اعتماد وإتباع نظام غذائي صحي وزيادة النشاط البدني. وأشار المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون إلى أن إحصائية الاتحاد الدولي للسكري وضعت خمسة من دول مجلس التعاون وهي: (دولة الإمارات العربية المتحدة- المملكة العربية السعودية- مملكة البحرين- دولة الكويت- سلطنة عُمان) في مقدمة أعلى عشرة دول انتشاراً للمرض عام 2007م، وقدرت ارتفاع معدلات الإصابة بها واستمرار وجودها ضمن هذه الإحصائية المحايدة حتى عام 2025م . وبيّن الدكتور خوجة أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون كان حريصاً على التصدي لهذا الداء حيث وقع معالي وزراء الصحة بدول المجلس خلال مؤتمرهم الثالث والستين على "الإعلان المشترك حول الداء السكري" واعتماده كالتزام لتحسين الصحة العمومية والتصدي لمشكلة الداء السكري حيث تضمنت نقاط الإعلان على عدد من الجوانب منها وضع التصدي لمشكلة الداء السكري على قمة أولويات القضايا الصحية، مما يتطلب دعم سياسي فاعل وموارد بشرية ومادية كافية كضرورة أساسية لدول المجلس للبدء في وضع وتطبيق السياسات والخطط والبرامج اللازمة لذلك، والالتزام باتخاذ الإجراءات المناسبة التي تساعد على التقليل من عبء المرض بتحقيق الأهداف العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية - وفي مقدمتها الداء السكري- والعمل على خفض معدل الوفيات سنوياً بنسبة 2% بإذن الله - وفق الاتجاهات المتوقعة - خلال العشر سنوات القادمة، وإعداد وتطبيق الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى خفض عوامل الاختطار القابلة للتعديل مثال ذلك تناول الغذاء غير الصحي، قلة النشاط البدني وتعاطي التبغ، ومن خلال تطبيق مفاهيم تعزيز الصحة والرعاية المجتمعية، والعمل على دعم البحوث الوبائية للسكري واقتصادياته وعوامل الخطورة المرتبطة به وعبء المرض، وتكامل معالجة ورعاية مرضى الداء السكري ضمن فعاليات الرعاية الصحية الأولية ومن خلال تطبيق الاستراتيجيات الوطنية، ورفع الوعي حول عوامل الاختصار القابلة للتعديل والتي تعد السبب الجذري للأمراض المزمنة الشائعة وفي مقدمتها داء السكري، والعمل على إنشاء مجلس وطني أعلى لمكافحة الداء السكري يضم مسؤولين ذوي صلاحية في اتخاذ القرار من كافة المعنيين، والتأكيد على أن مكافحة الداء السكري هي مهمة وطنية مشتركة تقع مسئوليتها على كافة المؤسسات الحكومية منها والمجتمعية، واستخدام وثيقة منظمة الصحة العالمية "الوقاية من الأمراض المزمنة - استثمار حيوي" كإطار عام لتطبيق الاستراتيجيات الوطنية للمكافحة والوقاية من الداء السكري، وتفعيل "الإستراتيجية العالمية للنظام الغذائي والنشاط البدني والصحة" والعمل على وضعها موضع التنفيذ. وأشار الدكتور خوجة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارات الصحة بدول مجلس التعاون خلال الآونة الأخيرة لتفعيل بنود هذا الإعلان والعمل على تنفيذ الخطة الخليجية لمكافحة هذا المرض.