طور باحثون أميركيون تقنية لمحاربة الأورام السرطانية تتعرف على الخلية بدقة عالية وتقتلها دون غيرها ، وتعتمد التقنية على توليد فقاعات نانوية (متناهية الصغر) لكشف موقع الخلية وتفجيرها لوحدها. وأجرى فريق بحث من جامعة رايس الأميركية دراسة شملت تجارب مخبرية على عينات أورام سرطانية لمناطق الرأس والعنق وأورام الدم المعروفة باللوكيميا، فربطوا جزئيات الناتو المستخدمة بأجسام مضادة لزيادة دقة الاستهداف. واستعان الفريق بأشعة ليزر تقذف جزيئات من الذهب عبر نبضات قصيرة، مما يُنتج فقاعات متناهية الصغر ترى مجهريا، ويمكن التحكم بحجمها بتغيير قوة الأشعة لتساعدها في التعرف على الخلايا المريضة أو تتَّبع التدمير الملحق بها. وتبين حسب الدراسة المنشورة مؤخرا في دورية تقنية النانو أن التحكم بأشعة الليزر يساعد في تحديد حجم فقاعات النانو، وهي فقاعات تمتاز الصغيرة منها بإمكانية تتبعها بالمجهر، والكبيرة بقدرتها على تفجير الخلية المستهدفة. ويقول رئيس فريق البحث الفيزيائي ديمتري لابوتكو إن إمكانية استهداف الخلايا منفردة من أهم مزايا طب النانو ويُؤمَل أن تنجح الطريقة في تحديد الخلايا المصابة والتخلص منها قبل تطور المرض واعتلال الجسم. كما يقول الدكتور جايسون هافنر عضو فريق البحث إن للخصائص الميكانيكية والضوئية لفقاعات النانو مزايا فريدة في تحديد التطبيقات الطبية الحيوية، على المستوى الفردي للخلية أو خلال العمل داخل الخلايا. ويعتقد الباحثون أن تقنية فقاعات النانو يمكن استعمالها في الثيرانوستيكس، وهي عملية تتضمن العلاج والتشخيص في آن واحد، علاوة على إمكانية استخدامها لأغراض التقييم في مرحلة ما بعد العلاج، إذ يمكن رصد تأثيراتها مباشرة تحت المجهر