ذكرت دراسة حديثة، نُشرت مؤخراً بالدورية الطبية Annal of Oncology، أنه يمكن تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الفم بتناول الخضروات مرة واحدة أسبوعيا على الأقل، خاصة تلك التي تعرف بالخضروات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط والفجل والكرنب. وأشارت دراسة سابقة إلى أن السيدات اللاتي يتناولن الكثير من الخضروات ذات الأوراق الخضراء، يسجلن معدلات نجاة أفضل من سرطان الثدي بالمقارنة بمن لا يتناولن تلك الخضروات. وتوضح مؤسسة صحة الأسنان البريطانية أن الدراسة الحالية تؤيد وجود علاقة بين سوء التغذية وسرطان الفم، مما يعني أن عدم اتباع نظام غذائي صحي يمثل عامل خطورة أساسيا في الإصابة بالمرض. وفي هذه الدراسة، توصل العلماء إلى أن الأشخاص الذين يتناولون مثل تلك الخضروات مرة في الأسبوع على الأقل يقللون من فرص الإصابة بسرطان الفم بما يقرب من 17% بالمقارنة بمن لا يتناولون تلك الخضروات على الإطلاق. وأظهرت النتائج أن هذه الخضروات لها تأثير إيجابي أيضاً على بعض أنواع السرطان الأخرى، حيث ثبت أن تناول تلك الخضروات مرة أسبوعياً يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الكلى بما يقرب من 32%، وسرطان المريء بنسبة 28%، وسرطان القولون والثدي بنسبة 17%. كما أظهرت دراسة سابقة، نُشرت عام 2007 بالدورية الدولية للسرطان، أن هذه الخضروات الصليبية الشكل تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المثانة. ويأمل الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحة الأسنان البريطانية، د. نيجل كارتر، أن يفهم الناس كيفية تأثير النظام الغذائي السيئ سلبيا على صحة الشخص، خاصة فيما يتعلق بسرطان الفم. وقال إن "ما يقرب من ثلث حالات الإصابة بسرطان الفم ترتبط باتباع نظام غذائي غير صحي. لهذا توصي المؤسسة بتناول طعام متوازن صحياً، يشتمل على الكثير من الفواكه والخضروات". وأكد وجود "أدلة على أن أوميغا 3، التي توجد في الأسماك والبيض وبعض الأطعمة الغنية بالألياف مثل الأرز البني والمكسرات والحبوب، تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الفم".