أشارت دراسة حديثة أجريت على السيدات المصابات بسرطان الثدي في الصين، إلى أن من يتناول منهن أكبر قدر من الخضروات "الصليبية" تقل لديهن احتمالات الوفاة بالمرض بنسبة 62 % مقارنة ب 32% من بين السيدات الأقل تناولاً لتلك الخضروات. كما أن معاودة ظهور المرض يكون أقل بنسبة 35% بين السيدات الأعلى تناولاً لتلك الأطعمة، مقارنة بالسيدات الأقل استهلاكاً للخضروات الخضراء. ويعتبر نبات الخردل وأوراق اللفت والقرنبيط والكرنب الأخضر واللفت وأوراق الملفوف من الخضروات الصليبية الأكثر تأثيراً. وقد ألمحت دراسات سابقة أجريت في الصين والولايات المتحدة والسويد، إلى أن تناول الكثير من الخضروات الصليبية يمكن أن ترتبط بتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. إلا أن الدراسة الحالية تعد الأولى التي تختبر أهمية تلك الخضروات للسيدات بعد الإصابة بالمرض. يذكر أن الدراسة شملت ما يقارب 5,000 سيدة ممن تتراوح أعمارهن بين 20 و75 عاماً من شنجهاي. وقام الباحثون بمقابلة السيدات على مدار ستة أشهر من تشخيص المرض، لجمع معلومات عن نظامهن الغذائي وأسلوب حياتهن وبعض العوامل الصحية الأخرى، كمرحلة الورم. كما تم سؤالهن عن مقدار تناولهن للخضروات الصليبية بعد مرور 18 و36 شهراً من تشخيص المرض. وعلقت لورا كروبر مدير مركز صحة المرأة بكاليفورنيا، على الدراسة قائلة إنه يصعب إظهار صلة بين السبب والتأثير في مثل هذا النوع من الدراسات. إلى ذلك أضافت أنه على الرغم من الإحصاءات الداعمة لنتائج هذه الدراسة، إلا أن إثباتها يحتاج إلى إجرائها على شعب آخر ولفترة زمنية أطول للوصول للعلاقة بين السبب والنتيجة.