تبحث الصين بناء مدن كاملة "خالية من التدخين" بالتعاون مع صندوق بيل غيتس، في سبعة من أكبر التجمعات السكانية في البلاد على رأسها شنغهاي. والأسبوع الماضي، اجتمع مسؤولون حكوميون في مجال الصحة من 7 مدن صينية مع خبراء محليين وأجانب في مجال السيطرة على التدخين في بكين للتباحث في خطة بناء المدن الخالية من التدخين، وفقا لما أوردته وكالة "شينخوا" الرسمية. وطرحت مدن لويانغ وشانغهاي وتشانغشا خفض نسبة تعرض العائلات للتدخين السلبي، وخاصة الحوامل والأطفال حديثي الولادة، وذلك من خلال التحذير بخطر التدخين وإجراء التدريبات بشأن إنجاب مولود أفضل ورعاية جيدة بعد الولادة، حتى تساعد المدمنين على التخلي عن التدخين. أما المدن الأربع الباقية فهي نينغبوه، وووشي، وتانغشان، وتشينغداو، فتخطط لتنفيذ سياسة منع التدخين ابتداء من المدارس والمستشفيات والهيئات الإدارية . ويستهدف المشروع إجراء نشاطات الوقاية من التدخين بين المراهقين والنساء ودفع التخلي عن التدخين بين كبار السن والشباب وإزالة الأضرار التي ألحقتها السجائر بهم وضباب التدخين. ونسبت "شينخوا" إلى الدكتور جيفري كوبلان، المسؤول عن المشروع ورئيس مركز الدراسة الصحية بجامعة إموري الأمريكية قوله إن "المدن المدرجة وضعت خططا ملموسة تطبيقية، أصبحت نماذجا للمدن الأخرى في مجال السيطرة على التدخين." وأظهر تقرير السيطرة على التدخين في العام 2007 أن عدد المدخنين في الصين تجاوز 300 مليون نسمة، متربعة في المركز الأول في العالم، أما الذين يعانون من التدخين السلبي فوصل عددهم إلى 540 مليون نسمة، وعدد الوفيات بسبب التدخين السلبي تجاوز 100 ألف نسمة. ونجحت بكين في إقامة ألعاب أولمبية خالية من التدخين عام 2008، وفي يوليو/تموز 2009، رفضت اللجنة المنظمة لمعرض شانغهاي العالمي تبرعات قدرها 200 مليون يوان من شركات السجائر. الى جانب ذلك، تعهدت مدينة قوانغتشو باقامة دورة ألعاب آسيوية خالية من التدخين . كما أعلنت وزارة الصحة الصينية بأنها ستحقق هدف الإقلاع عن التدخين في جميع الهيئات الصحية الإدارية والهيئات الطبية بحلول العام 2011.