كشفت دراسة علمية نشرت اليوم عن أن الاستخدام الأول للمضادات الحيوية في حقبة الستينات من القرن الماضي ربما تسببت في ظهور واحدة من أكثر سلالات البكتيريا شيوعا... وأظهرت الدراسة التي نشرتها دورية (ساينس جورنال) ان طريقة جينية جديدة لتعقب الاصابة ترجح ان البكتيريا المضادة للعلاج بالميثيسيلين والتي تعرف باسم (MRSA) ظهرت قبل خمسة عقود في أوروبا بالتزامن تماما مع استخدام المضادات الحيوية لأول مرة على نطاق واسع. واستخدم العلماء تكنولوجيا لرسم خرائط الحمض النووي لمقارنة الصلة الوراثية من بكتيريا أخذت من مرضى من أنحاء مختلف في العالم. ونجح العلماء في تتبع البكتيريا بين القارات وانتقالها من مريض الى آخر داخل مستشفى واحد عن طريق تحديد التغييرات التي تظهر في الشفرة الجينية للبكتيريا. ويتوقع أن تساعد هذه التقنية التي اكتشفها علماء في جمعية (ويلكوم تراست) للأبحاث الطبية في كامبريدج شاير جنوبانجلترا على تحسين استراتيجيات مكافحة العدوى. وتحدث نسبة كبيرة من معدلات انتقال البكتيريا المضادة للعلاج بالميثيسيلين التي تعرف باسم (MRSA) داخل المستشفيات في مختلف أنحاء العالم.وجمع ثلثا العينات من مستشفيات في الأمريكيتين الشمالية والجنوبية وأوروبا وأستراليا وآسيا على مدى أكثر من 20 عاما بين عامي 1982 و2003 فيما جاءت النسبة الباقية من مرضى في مستشفى واحد بتايلند خلال فترة قدرها سبعة أشهر.