حقق فريق علمي سعودي من جامعة الملك خالد انجازا علميا يسجل لأول مرة على مستوى العالم من خلال التعرف على جزئين من الشفرات الوراثية المكونة للشريط الوراثي الخاص للقواقع من جنس " Bulinus " التي تعمل كعوائل وسيطة للبلهارسيا , الذي بدونه لا يتم عدوى الإنسان بهذا المرض . وأوضحت جامعة الملك خالد في بيان لها اليوم أن الفريق العلمي المكون من الدكتور سعد بن محمد بن دعجم , والدكتور أسامة مصطفى والدكتور عصام حسن إبراهيم أستاذة مساعدون بقسم الأحياء كلية العلوم جامعة الملك خالد بالتعاون مع الدكتور صالح القريشي من جامعة الملك سعود والدكتور احمد علي القحطاني الباحث في مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض , قدم المشروع البحثي تحت عنوان " دراسات بيوجزيئية لتعريف قواقع المياه العذبة وتشخيص إصابتها بالبلهارسيا البشرية في جنوب غرب المملكة العربية السعودية " , إلى وحدة العلوم والتقنية بجامعة الملك سعود ضمن مشروعات برنامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية وتم قبوله . وأفاد البيان أنه ومن خلال العديد من الدراسات الحقلية لباحثين سابقين تم التعرف على القواقع التي تقوم بدور العوائل الوسيطة للبلهارسيا في المملكة ، وأمكن حصرها في الأنواع التالية .. بيمفولاريا أربيكا , كعائل وسيط للبلهارسيا المعوية ، كما سجلت كعائل وسيط للبلهارسيا البولية ثلاثة أنواع من القواقع هي : بولينس ترنكاتس، وبولينس ريتاي ، وبولينس بيكارياي , وقد تم تصنيفها بطرق تصنيفية تقليدية تعتمد على الشكل والصفات المظهرية، ولكن هذه الطرق قد اعتراها الجدل وخاصة في الأنواع المتشابهة ، ولكن باستخدام تقنيات البيولوجيا الجزئية يمكن تأكيد صحة أو عدم صحة هذا التصنيف. وأشار البيان إلى أن المشروع العلمي يهدف إلى عمل بصمة وراثية للقواقع الناقلة للبلهارسيا في المملكة ، وكذلك تشخيص إصابتها بالطفيلي , حيث تواكب هذه الطريقة الجزيئية في التصنيف والتشخيص أحدث التقنيات الحديثة المتبعة حاليا لتعريف وتصنيف الكائنات الحية بكل دقة , وسيسهم بأذن الله في تعريف صحيح ودقيق للعوائل الوسيطة للبلهارسيا ومدى إصابتها بالطفيلي ، مما يساعد في وضع البرامج المناسبة للقضاء على هذا المرض , لافتاً النظر إلى أنه نتج عن هذه الدراسة تسجيل واعتماد تسجيل التتابع التسلسلي للجينين في بنك الجينات الأمريكي NCBI .