القرائن او القرينات الأنفية هي هياكل طويلة تشبه السجق تبرز داخل تجويف الأنف من جداره الجانبي بعدد ثلاث الى اربع في كل جانب , و... تتألف هذه الهياكل من طبقات نسيجية تشريحية مختلفة يكون العظم في مركزها وتحيط به أنسجة ناعمة غليظة مليئة بالأوعية الدموية التي يغطيها غشاء مخاطي رطب. ولهذه القرائن وظائف فسيولوجية هامه جدا تتضح من عددها وبروزها بهذه الطريقه من كل جانب داخل الأنف فذلك يزيد في المساحة الاجماليه للغشاء المخاطي الرطب لضرورتة في تدفئة و تصفية وترطيب الهواء المستنشق الى الأنف . تورم او تضخم هذه القرينات هو احد اهم اسباب انسداد الأنف ومن ثم ضيق التنفس عن طريقه , والتضخم يكون غالبا في القرينة الأنفية السفلية وينتج عن عدة عوامل منفردة او مجتمعه من اهمها الألتهابات التحسسية او الألتهابات الجرثومية او المهيجات البيئية او بسبب الأمراض النسيجية حميدة كانت ام خبيثة , ولكل من تلك الاسباب العلاج المناسب له اما بالأدوية او بالجراحة او الأثنين معا . عندما لا يكون سبب التضخم احدى الأمراض الخبيثة واصبح من الضروري اجراء التدخل الجراحي فإنه يكون بما يسمى بتقليص حجم القرينات الأنفية (Turbinate Reduction) والذي تطور وتحسن كثيرا في السنوات الأخيرة , فعوضا عن الإستئصال الجزئي او الكلي الذي كان متبع سابقا لتلك القرائن أصبح الأن تقليص او تصغير حجمها بالتقنية الحديثة بتفريغ جوفها للحجم المستهدف مع الحفاض على غشائها المخاطي الخارجي المهم فسيولوجيا كما ذكرنا , ويعرف ذلك الإجراء الجراحي بالأستئصال لما تحت الغشاء المخاطي (Turbinate Submucous Resection , Turbinoplasty ) . رافق ذلك التغير والتطور الجراحي اختراع الأجهزة والمعدات الطبية المناسبة والمتقدمة واللتي افادت كثيرا في تحقيق الغرض المنشود من تلك العمليه لصالح المريض اولا وقبل أي شئ , ومن تلك الفوائد ما يلي : اختفاء الإنسداد , قصر وقت العمليه , عدم حدوث النزيف المفرط خلال وبعد العمليه , خروج المريض من المستشفى في نفس اليوم , عدم تكون القشور المصحوبه بالجفاف ولألتهابات والرائحة الكريهة والنزيف , واخيرا الحفاض على الأغشية المخاطية لأهميتها . لذلك فإن اطباء الأنف والأذن والحنجرة المتخصصين يجرون هذا العمل الجراحي المتقدم وينصحون بة خصوصا في المناطق الحاره والجافة كامنطقتنا حيث ثبت علميا اهمية الحفاض على تلك الأغشيه المخاطية المبطنة للأنف عند علاج هذا المرض او غيره داخل الأنف والجيوب الأنفية . وللجميع دوام الصحة والعافية . *استشاري الأنف والأذن والحنجرة تخصص الأنف والجيوب الأنفية وتجميل الأنف مستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز