كم أنا فخور ببعض كتًاب وطننا وكم أتفاجأ كل يوم بعددهم ونوعية مقالاتهم المعتمدة على المصداقية والدراسات العلمية والواقع ... أحس بعجزي في التعبير عن إعجابي بهم ولعل آخرهم ذلك المقال الذي قرأته قبل يومين على الانترنت وعنوانه دواء نسائنا بقيادتهم للسيارة ثم أردف يتكلم متبجحا عن مكتسبات صحية من القيادة ممثلا بمشكلة السمنة عند النساء موضحا أن القيادة تجعل المرأة تحت ضغط نفسي فتحرق الدهون ( لا تركزون ) ثم قال مشكلة هشاشة العظام التي تؤرق النساء ستنحل بتعرضها لشمس أثناء القيادة ( صح إلي ما يسوق تستحي الشمس منه ) ثم طرح مشكلة الضغط النفسي الأسري وبين أنها ستحل بقيادة المرأة , عجب والله التأليف أصبح شي جميل هذه الأيام وختم الحبيب بعد أن سرد كثير من الحلول بقوله دعونا نترك المرأة تقود وأنا اعمل أبحاث واثبت كلامي ( من أنت بسلامتك ) . أنا هنا لن اطرح رأي بقيادة المرأة للسيارة ولكن إلى متى نقرأ مقالات لا أساس لها من المصداقية أو الصحة وكيف يميز الإنسان الغير متخصص صدقها من كذبها. أثبتت الدراسات الغربية ولكم أن تعودوا الى منظمة الصحة العالمية :- أن معدل الإصابة بجلطات القلب أكثر في قائدي المركبات أن معدل الإصابة بجلطات الرأس أكثر في قائدي السيارات أن معدل الإصابة بارتفاع في ضغط الدم أكثر في قائدي السيارات أن معدل بعض الأمراض النفسية المصاحبة للضغط النفسي أكثر في قائدي السيارات وبعد هذا كله معدل الوفيات في الرجال أكثر من النساء في المملكة بفضل قيادة السيارة أنا هنا لا اسرد مميزات أو عيوب ولكن لابد من الصدق في الكلمة . ختاما : ما كل ما تقرأه صحيح ولكن كل ما تقرأه وراءه هدف يعرفه كاتبه وقد تفهمه . د.صالح مريع القحطاني طبيب مقيم جراحة عامة