في إنجاز عالمي جديد وعطاء آخر نال مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي ممثلاً في مديره العام الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة جائزة النجمة الدولية للقيادة والتميز في الجودة من الفئة البلاتينية لعام 2011م... ، وقد تسلم الجائزة نيابة عن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمكتب التنفيذي الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة حيث قام بتسليمها لسعادته رئيس مؤسسة الاتجاهات الدولية التجارية (BID) الأستاذ خوزيه بريتو، وذلك خلال المؤتمر الدولي السنوي الذي نظمته مؤسسة اتجاهات المبادرة التجارية (Business Initiatives Directions) في باريس خلال الفترة من 6-7 جمادى الأولى 1432ه الموافق 10-11 أبريل 2011م الجاري، وتم فيه توزيع جائزة الجودة للتميز والريادة على أكثر من (75) جهة حكومية وشركة ومؤسسة ومنظمة دولية في أكثر من (50) بلداً في شتى أنحاء العالم. وتأتي هذه الجائزة تقديراً وعرفاناً للجهود الحثيثة التي يقوم بها مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي استمراراً وتتويجاً لمسيرة التميز التي يقودها بنجاح المدير العام للمكتب التنفيذي، حيث تم الحصول في العام الماضي على جائزة قوس أوروبا العالمية للتميز في الجودة والتكنولوجيا (الفئة الذهبية)، كما تأتي هذه الجائزة لتؤكد نجاح المسيرة على طريق الارتقاء بجودة الأداء ثقافة ومنهجاً وعملاً وتطبيقاً في مختلف برامج المكتب التنفيذي. وقد تضمنت فعاليات الاحتفال تعريفاً بالجهات الفائزة، مع تقديم نبذة مختصرة عن كل منها في اليوم الأول، والتعارف فيما بينها وتلا ذلك في اليوم الثاني تسجيل برامج تثقيفية عن الجهات الفائزة، ثم أقيم حفل توزيع الجوائز حيث بلغ عدد الحضور أكثر من (300) شخصية حول العالم من شركات ومؤسسات ومنظمات وأفراد وهيئات عامة وخاصة. علماً بأن توزيع الجوائز يتم طبقاً لعدة معايير قياس الأداء ومدى الالتزام بأسس QC100 والتي من أهمها أبعاد الثانية للجودة والتميز والإدارة في مجالات العمل والابتكار إضافة إلى دعم الريادة، وضرورة الحصول على ترشيحات من قبل المختصين في مجال العمل وتعتمد آلية الحصول على هذه الجائزة العالمية على معايير الجودة المعتمدة من عدة هيئات عالمية في أمريكا وأوروبا والتي تتبنى الإنجاز والإبداع والمسماة "معايير الجودة الإدارية الشاملة QC100 TQM". وبهذه المناسبة ألقى الدكتور خوجة كلمة خلال الحفل أعرب فيها عن سعادته للتقدير العالمي الذي حظي به ولنيل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي بحمد الله وفضله هذه الجائزة ولكونه بين هذه النخبة المتميزة من ممثلي رجال الأعمال والشركات والمؤسسات والمنظمات المميزة من أكثر من (100) دولة، وأشار إلى منح هذه الشهادة الدولية يعد اعترافا بالرعاية الكريمة التي يحظى بها هذا المجلس من لدن ولاة الأمر حفظهم الله في دول المجلس وتتويجاً للجهود المبذولة على مدى السنوات الماضية ولما تم تجويده من إجراءات العمل وإعداد الأدلة المعيارية ، كما تعكس الوضع الريادي للعديد من الأنشطة والبرامج التي تحظى دوماً بدعم متواصل من أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الأعضاء. وأوضح أن هذه الجائزة ستكون دافعاً وحافزاً لاستمرار الجهود الجادة والحثيثة لاستدامة التميز في عمل المكتب التنفيذي، كما أعلن عن اهتمامه الكبير بالجودة وتطبيق مبادئ تحسين الجودة الكلية في كل مراحل العمل بالمكتب التنفيذي، والعمل على رضا المتعاملين معه بكافة السبل، وتطبيق مبادئ الرضا الوظيفي للعاملين في المكتب واستخدام سبل التقنية الحديثة داخل المؤسسة من خلال جهاز إداري كفء، وإعمال القيادة الاجتماعية والرسمية والتفاعل مع التطورات الحديثة في العمل والاستجابة لكل أطر التغيير التي تؤدي إلى إحداث الفارق وتحسين الجودة في العمل، وأوضح أن طموحاتنا وآمالنا لا حدود لها وأن أحلامنا تتجاوز الأفق في تجويد الأداء وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة بحول الله نحو تحقيق هذه الطموحات وإنجاز الأهداف المأمولة وذلك بالدعم المتواصل واللامحدود من قبل معالي وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وأعضاء الهيئة التنفيذية والعاملين بالمكتب التنفيذي الذين نكن لهم جميعاً كل الشكر والامتنان. من جانبه أوضح رئيس مؤسسة الاتجاهات الدولية التجارية الأستاذ خوزيه بريتو أن المؤسسة تهتم بالجودة في الشركات والمؤسسات التجارية منذ سنوات طويلة، حيث بدأ النشاط الرسمي للمؤسسة من مدريد قبل أكثر من عشرين عاماً، حيث كانت تهتم بمتابعة نشاط الشركات في أوروبا وأمريكا الشمالية فقط، ثم بدأت الاهتمام بمتابعة الجودة في أمريكا الجنوبية، وأفريقيا، وآسيا، والشرق الأوسط، لشعورها بحاجة الشركات والمؤسسات الموجودة في هذه المناطق إلى التعريف بأنشطتها عالمياً، وتقدير إنجازاتها على الصعيد المحلي، خاصة أن أمريكا وأوروبا لديها مؤسساتها الخاصة التي تهتم بمتابعة أنشطتها، وتقويم أدائها وتمنح جوائز متنوعة لهذا الغرض. وأضاف أن لدى المؤسسة قاعدة معلومات ضخمة عن نشاط الشركات والمؤسسات التجارية في أكثر من مائة دولة، ومن خلال هذه المعلومات يتم الاتصال بمؤسسات أخرى للتأكد من المعلومات التي لديها، إضافة إلى أن الرضا الذي يبديه المستفيد من خدمة الشركة، أو المؤسسة المرشحة، يعد معياراً آخر للترشيح، ولقد ساعدت شبكة الانترنت كثيراً في الحصول على المعلومات المطلوبة عن أي مؤسسة أو شركة مرشحة، كما أن النمو السنوي المستمر لأي منشأة يعد معياراً ثالثاً ومهماً للتقويم، علماً بأن عملية التقويم هذه تمر بعدة مراحل تتمثل المرحلة الأولى منها في جمع المعلومات عن الشركات والمؤسسات، تعقبها المرحلة الثانية المتمثلة في مقارنة هذه المعلومات مع غيرها من المعلومات المتوفرة لدينا، والمرحلة الثالثة مقارنة هذه المعلومات مع السنوات السابقة لملاحظة مدى التطور والنمو في الإنتاج، وقناعة المستفيد من الخدمة، والمرحلة الرابعة هي وضع اسم المؤسسة أو الشركة للترشيح من قبل مجلس المؤسسة الذي يتكون من قيادات شركات عالمية، في أكثر من 90 دولة، يجتمعون سنوياً في عدد من المدن، منها: لندن، وباريس، وجنيف، وفرانكفورت، ونيويورك، للتصويت على اختيار الجهات المرشحة... وقد أعرب الدكتور خوجة عن سروره البالغ لحصول المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على هذا التقدير العالمي والذي يعكس حقيقة التطور السريع الذي تحظى به النظم الصحية لدى دول مجلس التعاون وكذلك المستوى الرفيع الذي يقوم به مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي في التخطيط الاستراتيجي الخليجي الهادف البناء ضمن نظم صحية متكاملة وذات جودة عالية.