في ختام عملي وزيرًا للصحة أود أن أشدّ على يدّ كل فرد من أفراد هذه الأسرة الكبيرة من العاملين في وزارة الصحة، شاكرًا لكم تفانيكم وعطاءكم الذي لا ينضب في سبيل خدمة صحة مواطني بلادنا الحبيبة. إخواني وأخواتي منسوبي وزارة الصحة، لقد أتاح لي عملي في الوزارة أن أرى عن كثب عِظَم حجم المسؤولية المناطة بهذا القطاع، والمهام الحيوية لفرق عمله المميزة، التي تسعى جاهدة للنهوض بالرعاية الصحية في كل مجالاتها. فبينما كانت وزارة الصحة هي التّحدّي الكبير بالنسبة لي؛ كانت أيضاً فرصةً عظيمة أخدم بها وطني، ومدرسة ميدانية تعلمت فيها الكثير الكثير من زملائي المخلصين، فقد كان العاملون في الوزارة بمهاراتهم وإصرارهم، وقياديو الوزارة بخبراتهم العريقة وقدراتهم، خير معين لي على القيام بما تمكنَّا من القيام به خلال فترة عملي ضمن فريق العمل بالوزارة، في جهود مسيرة بدأت قبلي وسوف تستمر بإذن الله من بعدي؛ بتفانيكم زملائي، وتحت قيادة معالي أخي الدكتور توفيق الربيعة، أعانه الله وسدد خطاه. اسمحوا لي ان أعاود شكركم جميعًا، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يوفقكم ويثيبكم خيرًا على ما تقدمونه من بذل وجهد في سبيل صحة المواطن والمقيم، إنه سميع مجيب.