قال معالي الدكتور/ أحمد بن محمد عبيد السعيدي وزير الصحة بسلطنة عمان رئيس الوفد العماني المشارك في المؤتمر الثامن والسبعين للدورة الاربعين لمجلس وزراء الصحة الذي سيعقد في الرياض اليوم الأربعاء لدول مجلس التعاون أن وفد السلطنة يتقدم إلى صاحب المعالي الأستاذ/ أحمد الخطيب وزير الصحة الموقر بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بالشكر والتقدير على إستضافة هذا المؤتمر وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من أخواننا وأشقائنا السعوديين . وأستطرد معاليه .. قائلاً لقد إستطاعت دول مجلس التعاون والشركاء الذين عملوا بإهتمام وإلتزام ودعم متواصل أن تنجح في تنفيذ برامج ومبادرات كثيرة إستهدفت الحفاظ على الصحة العامة ويأتي هذا المؤتمر وسط جملة من المتغيرات الهامة على الصعيد الصحي حيث تبرز قضايا صحية عديدة على رأس قائمة الأولويات تجعلنا جميعاً شاحذين الهمم بحيوية أكثر مما كانت عليه في السابق من أجل صحة مجتمعاتنا فلا زالت هناك مجموعة من القضايا ذات حاجة ماسة تحتاج إلى المزيد من الجهد نظراً لما يشهده النظام الصحي في دولنا من تسارع حاد في وتيرة التغيير الديموغرافي للسكان بسبب ازدياد متوسط العمر المتوقع للسكان وازدياد أعداد المسنين بالاضافة إلى تنامي مظاهر التحضر وما يصاحبها من تحول إجتماعي وإقتصادي وتحولات جذرية في الصورة الوبائية للأمراض وعبئها على الأفراد والأسر والمجتمعات . ويأتي أمر المواءمة بين متطلبات التنمية الصحية وسبل الإنفاق المتزايد عليها من التحديات الكبيرة التي نواجهها، الأمر الذي يتطلب منا القيام بوضع سياسات واستراتيجيات وطنية لدول مجلس التعاون تكون غير نمطية لتمويل الإنفاق على الصحة . وأضاف معاليه .. أننا في سلطنة عمان مدركون لأهمية عملية التخطيط وحريصون كل الحرص على مراجعة وتقييم الخدمات الصحية التي نقدمها والتعامل مع التحديات التي نواجهها من أجل السعي إلى الوصول لتقديم خدمة صحية ذات جودة عالية تلبي طموحات وتطلعات المواطنين والمقيمين على حد سواء على أرض السلطنة من منطلق أن تعزيز النظم الصحية وجعلها أكثر اتساقاً هو من الاستراتيجيات الأساسية لتعزيز التنمية الصحية الشاملة ولا بد لأي مسيرة تنمية مهما بلغت من النجاح من وقفات تقييمية تظهر نقاط القوة والضعف وتمكن من تصحيح المسارات .. لذلك فإن التخطيط السليم المبني على أسس علمية هو الأسلوب الصحيح الذي يرسم لأي مجتمع خارطة الطريق في سبيل مواجهة التحديات والوصول إلى الأهداف المنشودة ، ومن هذا المنطلق فقد قامت السلطنة بإعداد نظرة مستقبلية لنظامها الصحي حتى عام 2050م لتحديد خارطة طريق لما ينبغي علينا القيام به سنوياً حتى ذلك التاريخ ، آملين أن تحقق إضافة جديدة للنظام الصحي بدول مجلس التعاون نظراً لتشابه النظام الصحي فيها وذلك من منطلق التعاون المشترك بين هذه الدول . وأشار بأن إنعقاد هذا المؤتمر يأتي تأكيداً على الإهتمام المستمر من دول مجلس التعاون بالتشاور والتباحث حول المعطيات الصحية وتبادل الخبرات والمعلومات بين وزارات الصحة بهذه الدول لإستنباط والاستفادة المرتجعة منها لتقديم خدمات صحية راقية ذات طابع ديمومي. وأختتم معاليه القول متمنياً أن يحقق هذا المؤتمر الغاية المتوخاة منه والخروج بقرارات سديدة لكل المواضيع المطروحة في جدول الأعمال ، وتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل العاملين في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وكذلك وزارة الصحة الموقرة بالمملكة العربية السعودية على الجهود التي يبذلونها في سبيل إنجاح فعاليات هذا المؤتمر . وسأل معاليه المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً لخدمة أوطاننا العزيزة وإعلاء شأنها أنه سميع مجيب .