س : إنني مرضت مرضا شديدا مما اضطرني إلى السفر إلى خارج العالم الإسلامي للعلاج ، وقد جاء رمضان الكريم وأنا في الخارج وأمرني الطبيب المسيحي بالإفطار بحجة أن الأدوية قد تضرني إذا لم أتناول الطعام وخاصة الماء ، الأمر الذي اضطرني إلى الإفطار ، وطلب مني الطبيب الاستمرار على العلاج مدة طويلة ، وعند عودتي استشرت طبيبا مسلما فطلب مني الإفطار هذا العام كذلك ، ولقد جربت الصوم ولكنني شعرت بتدهور صحتي ، فماذا علي من العمل تجاه هذا الوضع؟ وهل علي إطعام بدلا من الصوم مع العلم أنني موظف محدود الدخل؟ أرجو الإفادة . ج : لا حرج عليك يا أخي في الإفطار ما دمت تحس بالمرض ، وتتعب من الصوم ونصحك الأطباء لذلك ، فلا حرج عليك ، وهكذا إذا كانت الأدوية منظمة تحتاج إليها في النهار فأنت مباح لك الإفطار؛ لقوله تعالى : وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ولو لم يكن عندك طبيب وأحسست بالمرض مما يشق عليك معه الصوم ، فإنه يشرع لك أن تفطر لوجود المرض بنص القرآن الكريم ، فالمرض عذر شرعي كالسفر ، فمتى وجدت مشقة عليك بسبب المرض فلك الإفطار وإن كنت لم تستشر طبيبا في ذلك وعليك القضاء ، والحمد لله ، إذا شفيت من المرض ولو بعد مدة؛ لقوله تعالى : وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ والمعنى : فعليه الصيام من أيام أخر بعدة ما أفطر . فأنت يا أخي إذا شفاك الله وتمت صحتك تقضي والحمد لله ، ولا حرج عليك في ذلك ، وأبشر بالخير شفاك الله وعافاك . من موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء - [ من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ] - ( الصفحة رقم: 133)