اختتم فريق من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بمشاركة ثلاثة خبراء دوليين متخصصين في مجال التمريض ومراجعة واعتماد البرامج الأكاديمية برئاسة البرفيسور كولن مارتن، أمس الزيارة الميدانية لكلية التمريض في جامعة الملك سعود. وتأتي هذه الزيارة التي استمرت أسبوعاً كاملاً كواحدة من خطوات الاعتماد البرامجي وفق متطلبات الهيئة للاعتماد البرامجي، حيث تم خلالها التحقق من جاهزية برنامج بكالوريوس التمريض بكلية التمريض في الجامعة. وأوضحت مستشارة الهيئة مشرفة الاعتماد الأكاديمي لبرامج كلية التمريض بالجامعة الدكتورة بثينة زكريا مرشد أنه تم خلال الزيارات الميدانية عقد عدة مقابلات مجدولة مع عينات من المستفيدين من البرنامج من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وخريجين وإداريين وطلاب دراسات عليا، ومسؤولين من عمادة الكلية والقسم وعينات من جهات التوظيف، وزيارة المستشفى الجامعي والمسؤولين والمشرفين على تدريب الطلبة، وطلاب الامتياز بالمستشفى حيث يتم من خلال هذه المقابلات التحقق من جودة البرنامج، والتحقق من استيفاء متطلبات الهيئة وفق معاييرها ال 11 الخاصة بالاعتماد البرامجي. من جانبه أكد عميد كلية التمريض بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد بن عيسى أبوشايقه أن الجامعة تحرص على أن تحافظ على مكانتها العربية والعالمية من خلال الاعتراف بكافة برامجها من قبل جهات الاعتماد المؤسسي والبرامجي الدولية والوطنية وذلك بتشجيع ومتابعة حثيثة من وكالة الجامعة للتطوير والجودة وعمادة الجودة بالجامعة، حيث قامت كلية التمريض منذ فترة ليست بالبسيطة بالتهيئة والإعداد لاستيفاء متطلبات الحصول على الاعتماد البرامجي لبرنامج بكالوريوس التمريض من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. وأوضح أن سعي الكلية للحصول على اعتماد الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي يهدف إلى تحسين مخرجات التعلم، كما أنه ومن خلال متابعة الهيئة لاستيفاء متطلبات معيار التعليم والتعلم الذي يهتم بشكل أساسي بمخرجات التعلم للبرنامج سيتم قياس تلك المخرجات من خلال المقررات المطروحة للبرنامج والتأكد من حصول الطلبة عليها والتي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل, ومن خلال استطلاع أراء أرباب العمل بمدى كفاءة خريجي البرنامج وملائمة تلك المخرجات مع الوصف الوظيفي تأتي عملية تحسين وتطوير تلك المخرجات بحيث يستطيع الخريج ممارسة المهنة محلياً وإقليمياً وحتى عالمياً. وأشار أبوشايقه إلى أنه بالرغم من حصول برنامج بكالوريوس التمريض في الكلية على الاعتماد الدولي إلا أن المسؤولين في الجامعة والكلية حرصوا على حصولهم على الاعتماد الوطني من الهيئة كون متطلبات الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ستضيف إلى البرنامج إضافة استثنائية من خلال استيفاء متطلبات معايير اعتماد أكثر شمولية وتشتمل على جميع الأدلة لثلاث سنوات متتالية على الأقل وقياسها من خلال مؤشرات أداء مختلفة وشاملة بدرجة أكبر من تلك المطلوبة للحصول على الاعتماد الدولي.