أنهى طالبات وطلاب وطبيبات وأطباء متطوعون توزيع أكثر من 35 ألف مادة توعوية عن طرق الوقاية من فيروس (كورونا) على أكثر من 12 ألف متسوقة ومتسوق تواجدوا في مجمعات تجارية بالرياض خلال الثلاثة الأيام الماضية. وضمن فعاليات حملة (نقدر نوقفها)، التي تنظمها وزارة الصحة، وتستهدف رفع الوعي بفيروس (كورونا) في عدد من المدن حول المملكة بدءًا من الرياض، قام فريق من المتطوعين والمتطوعات بتوزيع آلاف الإرشادات الصحية المطبوعة مصحوبة بالمعقمات والكمامات على المتسوقين وزوار مجمعي النخيل وغرناطة. ولم يقتصر دور المتطوعين والمتطوعات على توزيع المواد التوعوية فحسب، بل تولى بعضهم تقديم شرح موجز عن الأساليب الصحيحة للمحافظة على صحة أفراد الأسرة، وتجنيبهم خطر الإصابة بالفيروسات المعدية، إلى جانب الإجابة عن تساؤلات المتسوقات والمتسوقين عن فيروس (كورونا)، خصوصًا أن من بين المتطوعات والمتطوعين أطباء وطبيبات وطلاب وطالبات في كليات الطب، فيما تحال الأسئلة الدقيقة المتخصصة إلى خبراء وزارة الصحة الذين يمكن الوصول إليهم على مدار الساعة بالاتصال على هاتف 937. وتحوي الإرشادات التوعوية نصائح بسيطة أثناء الحياة اليومية للمحافظة على أسلوب حياة صحيح، لكنها مهمة لضمان السلامة من الإصابة بالأمراض المعدية مثل: غسل اليدين جيدًا، وتغطية الفم بالمرفق قبل العطاس، بالإضافة إلى المواظبة على تعقيم اليدين قبل دخول المنزل، وارتداء الكمامات في الأماكن التي تزدحم بأشخاص يحتمل إصابتهم بأمراض معدية مثل المستشفيات والمنشآت الصحية الأخرى. وحسب حديث المتطوعة عبير الشيباني والمتطوع نواف الشمري المشاركين في الحملة، نال سؤال "ما أعراض (كورونا)؟" النسبة الأعلى من استفسارات أفراد العائلة عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، في حين جاء سؤال "هل يوجد علاج ل(كورونا)؟" في المرتبة الثانية من الاهتمام. واختار المشرفون على حملة (نقدر نوقفها) توزيع المعقمات والكمامات والمواد التوعوية خلال ساعات الذروة في المجمعات التجارية بين الساعة 5-10 مساءً، فيما سيتم تنظيم حملة توعية مشابهة في مدن أخرى؛ إذ سيتم تنظيم الحملة نهاية الأسبوع الجاري في عدد من مجمعات التسوق بالمنطقة الشرقية. ولقيت المبادرة تفاعلاً لافتًا من طلاب وطالبات الجامعات في الرياض، الذين تسابقوا لتسجيل أسمائهم ضمن المشاركين في المبادرة قبل أن يخضعوا لتدريب مكثف عن الطرق الصحيحة لتقديم الإرشادات التوعوية الأساسية في الأماكن العامة، كما أبدى كثير من المتسوقين والمتسوقات إعجابهم بفكرة المبادرة، مشيرين إلى أن التوعية فقط هي كل يحتاجه أفراد المجتمع ليكونوا بعيدين عن الإصابة بأي نوع من أنواع الفيروسات المعدية.