فيما تعزز وزارة الصحة من إجراءاتها الوقائية لزيادة السيطرة على فايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»، وكان آخرها قبل ثلاثة أيام بتفعيل قرار معاقبة الممارسين الصحيين الذين يتأخرون في الإبلاغ عن حالات الإصابة بالفايروس بالسجن مدة تصل إلى ستة أشهر وغرامة تصل إلى 100 ألف ريال، اختار متطوعون ومتطوعات مواجهة الفايروس عن طريق توعية زوار المجمعات التجارية في الرياض. وبدأ أول من أمس (الخميس) عشرات الطالبات والطلاب، توزيع مواد توعوية للوقاية من فايروس كورونا، ضمن فعاليات حملة «نقدر نوقفها»، التي تنظمها وزارة الصحة. وشملت التوعية التي انطلقت في مجمع النخيل ومجمع غرناطة شمال وشرق الرياض، برنامج توزيع المعقمات والكمامات وتوعية أفراد العائلات بالإرشادات الطبية الصحيحة لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية مثل فايروس كورونا، وإلى جانب ما يتم توزيعه، يتولى فريق المتطوعات والمتطوعين الإجابة عن تساؤلات المتسوقات والمتسوقين عن فايروس كورونا، إضافة إلى التعريف بالاحتياطات الأساسية للمحافظة على صحة أفراد الأسرة والوقاية من إصابتهم بأي أمراض معدية، فيما تتم إحالة الأسئلة المتخصصة إلى خبراء وزارة الصحة الموجودين على مدار الساعة على هاتف 937. وتحوي الإرشادات التوعوية نصائح بسيطة في الحياة اليومية، لكنها مهمة للمحافظة على أسلوب حياة صحيح، لضمان السلامة من الإصابة بالأمراض المعدية، مثل غسل اليدين جيداً وتغطية الفم بالمرفق قبل العطس، إضافة إلى المواظبة على تعقيم اليدين قبل الدخول للمنزل، فضلاً عن ارتداء الكمامات عند الوجود في أماكن يزيد فيها احتمال وجود أشخاص مصابين بعدوى، مثل المستشفيات والمنشآت الصحية الأخرى. ويستمر برنامج توزيع المعقمات والكمامات والمواد التوعوية، الذي يبدأ بعد صلاة المغرب وحتى الساعة العاشرة مساء لثلاثة أيام في عدد من المجمعات التجارية الشهيرة في الرياض، فيما سينتقل إلى عدد من المدن الرئيسة الأخرى في الأيام المقبلة مثل جدة والدمام. ولقيت المبادرة تفاعلاً لافتاً من طلاب وطالبات الجامعات في الرياض، الذين تسابقوا إلى تسجيل أسمائهم ضمن المشاركين في المبادرة، قبل أن يخضعوا لتدريب مكثف عن الطرق الصحيحة في تقديم الإرشادات التوعوية الأساسية في الأماكن العامة، كما أبدى كثير من المتسوقين والمتسوقات إعجابهم بفكرة المبادرة، مشيرين إلى أن التوعية فقط هي كل يحتاجه أفراد المجتمع ليكونوا بعيدين عن الإصابة بأي نوع من الفايروسات المعدية.