افتتح وكيل جامعة أم القرى الدكتور ياسر بن سليمان شوشو اليوم الندوة العلمية التي نظمها المركز الطبي الجامعي في جامعة أم القرى بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة بعنوان " مفهوم الزواج الصحي ", وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية المساندة بالمدينة الجامعية في العابدية. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المشرف على المركز الطبي الجامعي الدكتور نعيم قستي كلمة أوضح فيها أن الندوة تهدف إلى رفع مستوى الوعي التثقيفي والصحي حول أهمية الفحص ما قبل الزواج, وبيان الأضرار الطبية والاجتماعية الناجمة عن عدم إتباع المشورة الطبية في هذا الجانب، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات الصحية والاجتماعية والمؤسسات التعليمية والدينية من أجل نشر الثقافة المجتمعية، مشيرًا إلى أن الندوة ستشتمل على العديد من المحاضرات المتخصصة والتثقيفية من الجوانب الدينية والاجتماعية والطبية للحد من انتشار الأمراض الوراثية والمعدية. وبين أن الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية تصيب ما نسبته 3-4 % من المواليد مما يعرض الطفل المصاب لمرض وراثي أو عيب خلقي أو تأخر عقلي ناتج عن خلل في الجينات والذي يؤدي بدوره للوفاة المبكرة أو البقاء تحت العلاج داخل المستشفيات لفترات طويلة أو زيارتها بشكل متكرر, الأمر الذي ينتج عنه أعباء اقتصادية و اجتماعية ونفسية وخيمة، لذلك أتت فكرة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج الذي اقره علماء الشريعة وحضي بموافقة ولاة الأمر واعتمدته وزارة الصحة كبرنامج وقائي للكشف عن بعض الأمراض الوراثية والمعدية لدى المتقدمين للزواج، مفيدًا أن شهادة الفحص تعد ورقة رسمية أساسية لا يتم عقد الزواج بدونها بغض النظر عن إتباع المقدمين على الزواج على رأي المشورة الطبية من عدمه. عقب ذلك ألقى مساعد مدير الشؤون الصحية للخدمات العلاجية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور سري بن إبراهيم عسيري كلمة أشار فيها إلى وجود ثلاثة مراكز للفحص ما قبل الزواج بثلاثة مستشفيات بالعاصمة المقدسة في كل من مستشفى حراء ، والولادة والأطفال ،والنور التخصصي، مؤكداً أن مديرية الشؤون الصحية تعمل حالياً على أنشاء مركزين آخرين في كل من مستشفى خليص ومستشفى الكامل من أجل اكتشاف مثل هذه الأمراض لدى المصابين بها، كما وفرت المديرية عيادة للمشورة الصحية والطبية بمستشفى الملك فيصل بمكةالمكرمة. من جهته أكد وكيل الجامعة الدكتور ياسر بن سليمان شوشو في كلمته أهمية التوعية الصحية بشكلها العام وتثقيف المجتمع حول الكشف المبكر لاسيما المقبلين على الزواج للتعرف على الأمراض الوراثية والوبائية للحد من أنشارها وتوفير سبل العلاج والوقاية منها، مرحباً بالتعاون البناء بين الجامعة ومديرية الشؤون الصحية بالمنطقة للقيام بالجوانب التثقيفية والتوعوية للمجتمع, مقدماً شكره لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة على دورها البناء, كما شكر القائمين على المركز الطبي الجامعي على جهوده المباركة ، متمنياً لجميع المشاركين في هذه الندوة العلمية التوفيق والسداد. عقب ذلك كرّم وكيل الجامعة المشاركين في هذه الندوة. وبدأت الندوة العلمية بمحاضرة لنائب منسق برنامج الزواج الصحي بإدارة المختبرات وبنوك الدم بالعاصمة المقدسة حسن مرزوق الطويرقي بعنوان " الزواج الصحي ", ثم ألقى أخصائي أمراض الدم بمستشفى الملك عبدالعزيز بمكةالمكرمة الدكتور حسين موسى كراوغ محاضرة حول (أمراض الدم الوراثية وأهمية الاستجابة للمشورة الطبية )، فيما تناول طبيب إدارة الصحة العامة بمديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور سيف بن مطير السعيدي موضوع (الالتهاب الكبدي الفيروسي ), وقدّم محاضرة بعنوان ( الإيدز والزواج), تلاه الدكتور يوسف حسن مغربي من إدارة المختبرات بالعاصمة المقدسة بتناوله موضوع( المنظور الشرعي ماقبل الزواج)، وتحدث الدكتور محمد بن مسفر القرني من قسم الخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية بالجامعة عن ( الزواج الصحي من المنظور الاجتماعي ). بعد ذلك انطلقت فعاليات الندوة بشطر الطالبات بمحاضرة لمنسقة برنامج الزواج الصحي ورئيس فريق عمل برنامج الزواج الصحي بمستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة الدكتورة هدى نور الدين فلمبان بمحاضرتين الأولى حول (الزواج الصحي), والأخرى عن ( أمراض الدم الوراثية وأهمية الاستجابة للمشورة الطبية )، عقبتها أخصائية الأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل بمكةالمكرمة الدكتورة فاتن عمران ربيع باللقاء محاضرتين عن ( الالتهاب الكبدي الفيروسي ), و (الايدز والزواج) ،كما تطرقت أستاذ مساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتورة زينب محمد الفلاتي إلى موضوع ( المنظور لفحص ماقبل الزواج). واختتمت الندوة بمحاضرة للأخصائية الاجتماعية بمستشفى الولادة والأطفال بمكةالمكرمة خديجة شعيب بكاري بمحاضرة عن ( الزواج الصحي من المنظور الاجتماعي).