رفع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعملية فصل التوأم السيامي الأردني / محمد وأمجد / التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بمناسبة نجاح عملية الفصل التي تمت في وقت سابق اليوم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، والتي أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإجرائها على نفقته الخاصة. كما رفع معاليه التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني ولصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية وللشعبين السعودي والأردني بهذه المناسبة. وقال معاليه في مؤتمر صحفي عقده عقب عملية فصل التوأم " نحن جميعا فرحين بهذا النجاح والإنجاز لمملكة الإنسانية ويجسد مدى التآخي بين الشعبين السعودي والأردني ويؤكد مدى الترابط بين قيادتي البلدين الشقيقين ". وأشار معاليه إلى أن خبرة المملكة تمثل 58 حالة في هذا المجال فيما تمثل الحالات التي يمكن إجراء العملية لهم 27 حالة وخبرة المملكة تمثل واحدة من أعلى الخبرات في هذا المجال في العالم كما هو مسجل علمياً مؤكدا أن المملكة مازالت هي الأولى عالميا في عدد الحالات التي أجريت فيها عملية الفصل. ولفت معاليه أن ما يميز المملكة في هذا المجال هو خبرة فريق العمل الواحد وهذه الخبرة تتجدد بإضافة أعضاء جدد في فريق العمل. وبين أن العملية مرت ب 6 مراحل استغرقت نحو 8 ساعات حيث مرت المرحلة الأولى التي تتمثل بعملية التخدير بنجاح بعد أن اجتازت حوالي ساعتين ونصف، وشارك فيها 9 من أطباء التخدير، ثم بدأت المرحلة الثانية التي تمثلت في عملية الإعداد والتعقيم وشارك فيها أربعة أطباء، عقبها عملية الشق والفتح الجراحي وشارك فيها أربعة أطباء، ثم بدأت عملية المرحلة الرابعة التي تمثلت في فصل الكبد والأجزاء الظهرية، حيث كانت من المراحل الحرجة هي فصل الحجاب الحاجز القريب من أغشية القلب، وبعد ذلك تم تحديد فصل الكبد وقص غشاء الكبد، ثم أجريت عملية فصل الكبد بسلام دون أي مضاعفات. ولفت معالي رئيس الفريق الطبي والجراحي إلى أن عملية فصل الكبد تمت باستخدام أحدث الأجهزة لأول مرة في هذه العملية ، وتمثلت في الكي بأشعة صينية والكي بالليزر لتقليل النزيف إن حدث أثناء الجراحة، في حين أن الاتصال كان فقط في الكبد، وبعد ذلك تم فصل السيامي الأردني عن بعضهما جسدياً، والتي قام بها خمسة أطباء وتم تقسيمهم إلى فريقين "أ" و"ب"، وبدأت المرحلة الخامسة وتمثلت في إعادة الترميم ، ثم المرحلة النهائية السادسة لتغطية الجراح والتضميد ونقل التوأم لوحدة العناية المركزة. وأشار معالي الوزير إلى أنه شارك في العملية 70 من الاستشاريين والأخصائيين من الأطباء والتمريض وطبيبين وممرضين امتياز، و 200 من الفريق المساند المكون من اللجنة العلمية لعمليات فصل السيامي، وإدارة الخدمة الاجتماعية، التي كانت مع والدي السيامي لمساندتهما أثناء إجراء جراحة الفصل، وقسم نظم المعلومات وإدارة الاتصالات والشرطة العسكرية والسكرتارية، وقسم العلاج الطبيعي والتأهيل، وإدارة الخدمة الإعلامية، والصيدلة، وإدارة الخدمات المساندة. وكانت العملية قد بدأت صباح اليوم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، وتعد عملية الفصل ال 27، ضمن عمليات فصل التوائم السيامية. من جانب آخر عبرت والدة الطفلين عقب العملية عن سعادتها الغامرة بنجاح عملية الفصل رافعة الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولجلالة ملك الأردن والفريق الطبي لعملية الفصل وللشعب السعودي بهذه المناسبة داعية الله أن يجزيهم كل خير.