أنهى الفريق الطبي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي المغربي " عزيزة وسعيدة " المرحلة الأولى من العملية وهي عملية التخدير. وأوضح استشاري التخدير بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني رئيس فريق التخدير في عملية فصل التوأم الدكتور محمد الجمال في المؤتمر الصحفي أن مرحلة التخدير انتهت ولله الحمد بنجاح وأن الوضع الصحي للتوأم مستقر مشيراً إلى أنه تم استعمال نوعين من التخدير الأول التخدير النصفي الذي يوفر عدم الإحساس بالألم إطلاقا ومن ثم يتم التخدير الكلي الذي يجعل التوأم في حالة قريبة جداً من النوم الطبيعي وهو يعطي أفضل النتائج. وبين الدكتور الجمال أن مرحلة التخدير مرت بعدة خطوات تمت جميعها ولله الحمد كما خطط لها وتم الانتهاء من عملية التخدير في وقت اقل من ما خطط له حيث كان من المتوقع أن تنتهي خلال ساعتين ونصف مضيفاً أن عملية التخدير تمت بناءً على الفحص الإكلينيكي والإشاعات والتحاليل التي أجريت للتؤام قبل العملية. وأشار إلى أن فريق عملية التخدير تكون من 8 أشخاص 5 استشاريين و3 فنيين. كما أنهى الفريق الطبي المرحلة الثانية ( التعقيم ) والثالثة ( فتح منطقة الالتصاق ) من عملية الفصل للتوأم المغربي عزيزة وسعيدة وهما مرحلتي الإعداد والتعقيم وفتح منطقة الالتصاق. وأوضح الدكتور مناف العزاوي أنه تم البدء في المرحلة الرابعة وهي مرحلة فصل الكبد والبنكرياس التي تشترك بها التؤام وهذه المرحلة من المراحل المهمة في عملية الفصل تليها مرحلة فصل الأمعاء وإعادة قفل الجرح ونقل التؤام على طاولتين منفصلتين ثم المرحلة الأخيرة التغطية والنقل. وكانت بدأت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض صباح اليوم عملية فصل التوأم السيامي المغربي " عزيزة وسعيدة " التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإجرائها على نفقته الخاصة. ومن المتوقع أن تستغرق العملية قرابة الخمسة عشر ساعة يقوم خلالها الفريق الطبي الجراحي السعودي المتخصص برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بفصل التوأمين خلال سبع مراحل تبدأ بمرحلة التخدير الكامل ثم الإعداد والتعقيم بعدها مرحلة فتح منطقة الالتصاق ثم مرحلة فصل الكبد والبنكرياس ثم مرحلة فصل الأمعاء ثم مرحلة فصل التوأم ونقل التوأم على طاولتين منفصلتين للبدء في عملية الترميم وفي المرحلة السابعة والأخيرة تغطية الجراح ووضع الضمادات ونقل التؤام لوحدة العناية المركزة. وكشفت الفحوصات الطبية الدقيقة التي أجريت للتوأم أنهما يشتركان في الكبد والبنكرياس وقنوات الكبد وجزء من الإثناء عشر والجزء الأعلى من الأمعاء الدقيقة كما أن هناك عدم اكتمال في جدار البطن وسيشارك في العملية طاقماً طبياً من أقسام جراحة الأطفال والقلب والتجميل والتخدير والأشعة. وكان التوأم السيامي المغربي / عزيزة وسعيدة / قد وصل إلى المملكة يوم السبت 28 جمادى الأولى 1430ه الموافق 23 مايو 2009م قادمين من المملكة المغربية بطائرة إخلاء طبي بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي أمر باستضافتهما ووالديهما وإجراء عملية الفصل في أقرب وقت. الجدير بالذكر أن مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض قد أجرت 21 عملية فصل ناجحة لتتبوأ بفضل من الله مركزا متقدما عالميا في مثل هذا النوع من العمليات الجراحية المعقدة وهو مايعكس حجم الإمكانيات التي تمتلكها المدينة من كوارد بشرية مؤهلة ومتميزة وأجهزة طبية حديثة وأنظمة صحية متقدمة جعلها محط أنظار طالبي العلاج محليا ودوليا.