أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعملية فصل التوأم السيامي الأردني محمد وأمجد مساء اليوم نجاح عملية الفصل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإجرائها على نفقته الخاصة. وكان التوأم يشتركان في منطقة أسفل الصدر والبطن , بالإضافة إلى اشتراك في الكبد , واشتباه اشتراك بالأمعاء , ويوجد لكل توأم أطراف سفلية وعلوية مستقرة والجهاز التناسلي منفصل وعمرهما لا يتجاوز 3 أشهر. وبدأت العملية التي استغرقت نحو 8 ساعات بمرحلة التخدير حيث وضع أنبوب التنفس وبدأ التنفس الصناعي أعقبها القسطرة المركزية ووضع القسطرة فوق الجافية وبعدها جاءت المرحلة الثانية وهي الإعداد للعملية ثم أعقبها المرحلة الثالثة وهي مرحلة الشق والفتح وتم فيها استخدام مشرط الليزر وبعدها المرحلة الرابعة وهي مرحلة الشروع في فصل الكبد التي تم فيها لأول مرة نقل كل من محمد وأمجد إلى سرير مختلف وفي المرحلة الخامسة إغلاق الجروح لكل منهما وفي المرحلة السادسة والأخيرة تم تضميد الجروح ونقل محمد وأمجد إلى غرفة العناية المركزة للاطمئنان على حالتهما. وأشار إلى أن المرحلة الرابعة كانت الأصعب في العملية مفيدا أنه شاركه 70 من الاستشاريين والأخصائيين من الأطباء والتمريض وأطباء وممرضي امتياز ، و 200 من الفريق المساند المكون من اللجنة العلمية لعمليات فصل السيامي، وإدارة الخدمة الاجتماعية بالإضافة إلى أنه شارك في العملية أطباء من مستشفى أرامكو ومستشفى الملك خالد الجامعي ومدينة الملك فهد الطبية ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، إضافة إلى طلاب من كلية الطب وطالبات تمريض. وقال الربيعة في مؤتمر صحفي عقده عقب عملية فصل التوأم " نحن جميعا فرحين بهذا النجاح والإنجاز لمملكة الإنسانية ويجسد مدى التآخي بين الشعبين السعودي والأردني ويؤكد مدى الترابط بين قيادتي البلدين الشقيقين ". وأشار معاليه إلى أن خبرة المملكة تمثل 58 حالة في هذا المجال فيما تمثل الحالات التي يمكن إجراء العملية لهم 27 حالة وخبرة المملكة تمثل واحدة من أعلى الخبرات في هذا المجال في العالم كما هو مسجل علمياً مؤكدا أن المملكة مازالت هي الأولى عالميا في عدد الحالات التي أجريت فيها عملية الفصل. ولفت معاليه أن ما يميز المملكة في هذا المجال هو خبرة فريق العمل الواحد وهذه الخبرة تتجدد بإضافة أعضاء جدد في فريق العمل. وبين أن العملية مرت ب 6 مراحل استغرقت نحو 8 ساعات حيث مرت المرحلة الأولى التي تتمثل بعملية التخدير بنجاح بعد أن اجتازت حوالي ساعتين ونصف، وشارك فيها 9 من أطباء التخدير، ثم بدأت المرحلة الثانية التي تمثلت في عملية الإعداد والتعقيم وشارك فيها أربعة أطباء، عقبها عملية الشق والفتح الجراحي وشارك فيها أربعة أطباء، ثم بدأت عملية المرحلة الرابعة التي تمثلت في فصل الكبد والأجزاء الظهرية، حيث كانت من المراحل الحرجة هي فصل الحجاب الحاجز القريب من أغشية القلب، وبعد ذلك تم تحديد فصل الكبد وقص غشاء الكبد، ثم أجريت عملية فصل الكبد بسلام دون أي مضاعفات. ولفت معالي رئيس الفريق الطبي والجراحي إلى أن عملية فصل الكبد تمت باستخدام أحدث الأجهزة لأول مرة في هذه العملية ، وتمثلت في الكي بأشعة صينية والكي بالليزر لتقليل النزيف إن حدث أثناء الجراحة، في حين أن الاتصال كان فقط في الكبد، وبعد ذلك تم فصل السيامي الأردني عن بعضهما جسدياً، والتي قام بها خمسة أطباء وتم تقسيمهم إلى فريقين "أ" و"ب"، وبدأت المرحلة الخامسة وتمثلت في إعادة الترميم ، ثم المرحلة النهائية السادسة لتغطية الجراح والتضميد ونقل التوأم لوحدة العناية المركزة. وأشار معالي الوزير إلى أنه شارك في العملية 70 من الاستشاريين والأخصائيين من الأطباء والتمريض وطبيبين وممرضين امتياز، و 200 من الفريق المساند المكون من اللجنة العلمية لعمليات فصل السيامي، وإدارة الخدمة الاجتماعية، التي كانت مع والدي السيامي لمساندتهما أثناء إجراء جراحة الفصل، وقسم نظم المعلومات وإدارة الاتصالات والشرطة العسكرية والسكرتارية، وقسم العلاج الطبيعي والتأهيل، وإدارة الخدمة الإعلامية، والصيدلة، وإدارة الخدمات المساندة. وكانت العملية قد بدأت صباح اليوم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، وتعد عملية الفصل ال 27، ضمن عمليات فصل التوائم السيامية. من جانب آخر عبرت والدة الطفلين عقب العملية عن سعادتها الغامرة بنجاح عملية الفصل رافعة الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولجلالة ملك الأردن والفريق الطبي لعملية الفصل وللشعب السعودي بهذه المناسبة داعية الله أن يجزيهم كل خير.