يكفي اجراء فحص دم بسيط، مستعمل عادة لتحديد مستوى الالتهابات بالجسم، للمساعدة في تشخيص سرطان القولون، ثالث أكبر قاتل سرطاني حول العالم! هذا ما يفيدنا به الباحثون في مركز "فاندربيلت انغرام كانسر سنتر". عندما يكون مستوى البروتين التفاعلي سي (CRP)، وهو البروتين الذي ينتجه الكبد ردأً على الالتهابات، أعلى من ذلك الطبيعي لدى النساء فان سرطان القولون لديهن قد بدأ. عادة، يستخدم الأطباء فحوص الدم الخاصة بهذا البروتين مؤشراً لرصد العدوى والالتهابات بالجسم. كما يعتمدون كذلك على تقنية عالية الحساسية، لقياس مستوى هذا البروتين بالدم، تدعى (hs-CRP)، لتقويم عوامل الخطر على الأوعية الدموية القلبية. وأجرى الباحثون اختبارات عدة على مجموعة من المتطوعات. هذا وتشير النتائج الى أنه عندما كانت مستويات البروتين التفاعلي سي أعلى 25 في المئة مقارنة بتلك العادية فان خطر اصابة المرأة بسرطان القولون أعلى 2.5 مرة مقارنة بأولئك اللواتي يتمتعن بمستويات طبيعية لهذا البروتين. في الحقيقة فان صلة الوصل بين المستويات العالية للبروتين التفاعلي سي وتشخيص سرطان القولون، في مراحله الأولى، تتوطد على بعد سنة واحدة من القيام بفحوص دم دورية. لذلك، تغير دور هذا البروتين في عيون الأطباء. فهو لا يمثل، بعد اليوم، عامل من عوامل خطر الاصابة بسرطان القولون انما مؤشر عملي رسمي يدل على اصابة المرأة به.