افتتح مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح بن محمد الصالحي أمس فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتوحد الذي ينظمه مستشفى الولادة والأطفال بالدمام . وشدد الدكتور صالح الصالحي خلال افتتاحه فعاليات الاحتفال ، على ضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل الجهات ذات العلاقة خاصة فيما يتعلق بالتشخيص والعلاج ، مؤكداً أن بذل مجهود جيد بالتشخيص المبكر والتعليم والتأهيل المبكر كفيل بتفادي إدخال المراهقين لمراكز الرعاية الدائمة ، حيث تؤكد الدراسات أن الاستثمار بالتدخل المبكر أقل تكلفة بكثير من توفير من الرعاية المزمنة في مصحات المستشفيات النفسية ، إذ يتطلب الأمر وجود نظرة استراتيجية وخطة عمل طويلة الأمد يصاحبها تعزيز البرامج التعليمية لخريجي الثانوية والجامعية وابتعاث الأطباء للتخصص في طب الأطفال والنفسية والأعصاب ونمو وسلوك أطفال والتي لها علاقة بالتوحد واعتماد برامج تعليمية مقننة على أسس علمية تنشر بكافة مناطق المملكة ولا تخضع لاجتهادات أفراد خصوصاً مما ليس لديهم خبرة كافية. وبين الصالحي أن أفضل الإجراءات العلاجية هي عمليات التدخل السلوكي المبكر التي تعتمد على الدليل ملمحاً الى بعض مؤشرات الإصابة بالتوحد كعدم وجود ابتسامات عريضة أو تعابير تبين سعادة الطفل التي من الطبيعي أن تصدر عن الطفل الرضيع بعمر ستة أشهر أو أكثر وعدم استجابة للأصوات والرد على الابتسامات والملاطفات كذلك عدم صدور تمتمات عن الطفل البالغ 12 شهراً وانعدام صدور حركات أو تعابير الاستياء أو التلويح وعدم النطق حين بلوغ الطفل 16 شهرا وعدم الاستجابة من قبل الطفل عندما ينادى باسمه وغيرها. وأوضح أن تم اعتماد إنشاء 3 مراكز لاضطرابات النمو والسلوك للأطفال ، أحدها في المنطقة الشرقية بتكلفة 300 مليون ريال ، وتمت موافقة معالي وزير الصحة على استئجار مباني مناسبة لبدء الخدمات ، حتى يتم الانتهاء من إنشاء تلك المراكز ، مشيراً إلى أن هذه المراكز تعد الأولى في المملكة وتعنى بهذه الفئة ، وتوفر لمرضى التوحد ومرضى فرط الحركة وغيرهم أعلى مستوى من الرعاية والعلاج .