عقد في يوم الأحد 8 جمادى الأولى 1435ه الموافق 9 مارس 2014م الاجتماع الثاني للهيئة الاستشارية للمركز الخليجي لمكافحة السرطان بفندق ماريوت كورت يارد في مدينة الرياض... وحضر الاجتماع كل من سعادة الدكتور علي بن سعيد الزهراني المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان وسعادة الأستاذ الدكتور/ توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وسعادة أعضاء الهيئة الاستشارية بدول مجلس التعاون للمركز الخليجي لمكافحة السرطان والذي يضم لفيف من الخبراء والمتخصصين بالدول الأعضاء. صرّح بذلك سعادة الأستاذ الدكتور توفيق خوجة حيث أفاد بأن برامج المكافحة والوقاية من السرطان تعتبر أحد التوجهات العالمية الهامة لمعظم النظم الصحية الحديثة، نظراً لما لهذه المجموعة من الأمراض من بُعد اجتماعي وإنساني وعبء صحي واقتصادي كبير، ولعل أولى خطوات الترتيب لإعداد مثل هذه البرامج هو التعرف على حجم المشكلة بدءا بتسجيل حالات السرطان والتعرف على أنواعها وتحرى وبائياتها، وتحديد أولويات البحوث للأنواع الشائعة من الأورام في المنطقة وأسباب الحد منها. وأضاف الأستاذ الدكتور توفيق خوجة بأن الاجتماع ناقش عدد من الموضوعات الهامة منها التقرير السنوي الخامس للمركز الخليجي لمكافحة السرطان وهيئته التنفيذية، والتقرير التجميعي لمعدلات الاصابة بمرض السرطان في كل دول المجلس (1998/2009)، وتقييم ما تم إنجازه من الخطة الخليجية لمكافحة السرطان (2010/2020م)، ومؤتمر أعباء السرطان في منطقة الخليج (المقرر عقده في أكتوبر 2014م)، والذي يٌعد الأول من نوعه من حيث الأهداف والمحاور العلمية والتي تركز على تأثيرات علاج السرطان الحالية والمستقبلية على اقتصاد دول مجلس التعاون، وضع الاستراتيجيات المتعلقة بمقاربات معالجة السرطان المتكاملة والاهتمام بدور الرعاية الصحية الأولية في مكافحة السرطان والوقاية منه، وتمكين برامج الصحة العامة التوعوية في مجال الوقاية والكشف المبكر عن السرطان، بالإضافة إلى تعزيز دور المنظمات غير الحكومية في تطبيق البرامج الوطنية لمكافحة السرطان. هذا وقد خرج الاجتماع بعدد من التوصيات الجديرة بالاهتمام والتي تنصب على التطوير والتحديث المستمر للبرنامج الخليجي لمكافحة السرطان ولمواكبة المستجدات العالمية في هذا المجال.