عقدت الهيئة الاستشارية للمركز الخليجي لمكافحة السرطان مساء أمس، اجتماعها الثاني في فندق ماريوت كورت يارد بمدينة الرياض، بحضور المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور علي بن سعيد الزهراني، والمدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والدكتور توفيق بن أحمد خوجة، وأعضاء الهيئة الاستشارية بدول مجلس التعاون للمركز الخليجي لمكافحة السرطان الذي يضم عددا لفيف من الخبراء والمتخصصين بالدول الأعضاء. وأوضح الدكتور توفيق خوجة، أن برامج المكافحة والوقاية من السرطان أحد التوجهات العالمية المهمة لمعظم النظم الصحية الحديثة، نظراً لما لهذه المجموعة من الأمراض من بُعد اجتماعي وإنساني وعبء صحي واقتصادي كبير، مبينا أن أولى خطوات الترتيب لإعداد مثل هذه البرامج هو التعرف على حجم المشكلة بدءا بتسجيل حالات السرطان والتعرف على أنواعها وتحرى وبائياتها، وتحديد أولويات البحوث للأنواع الشائعة من الأورام في المنطقة وأسباب الحد منها. وأضاف أن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات المهمة منها التقرير السنوي الخامس للمركز الخليجي لمكافحة السرطان وهيئته التنفيذية، والتقرير التجميعي لمعدلات الاصابة بمرض السرطان في كل دول المجلس (1998/2009)، وتقييم ما تم إنجازه من الخطة الخليجية لمكافحة السرطان (2010/2020م)، ومؤتمر أعباء السرطان في منطقة الخليج (المقرر عقده في أكتوبر 2014م) الذي يٌعد الأول من نوعه من حيث الأهداف والمحاور العلمية حيث يركز على تأثيرات علاج السرطان الحالية والمستقبلية على اقتصاد دول مجلس التعاون، ووضع الاستراتيجيات المتعلقة بمقاربات معالجة السرطان المتكاملة والاهتمام بدور الرعاية الصحية الأولية في مكافحة السرطان والوقاية منه، وتمكين برامج الصحة العامة التوعوية في مجال الوقاية والكشف المبكر عن السرطان، بالإضافة إلى تعزيز دور المنظمات غير الحكومية في تطبيق البرامج الوطنية لمكافحة السرطان. وأفاد أن الاجتماع خرج بعدد من التوصيات الجديرة بالاهتمام التي تنصب على التطوير والتحديث المستمر للبرنامج الخليجي لمكافحة السرطان ولمواكبة المستجدات العالمية في هذا المجال.