وصف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للأورام واستشاري طب الأورام والعلاج بالأشعة الدكتور عصام المرشد، الخطة الخليجية لمكافحة السرطان المُعدّة من قِبل مجلس الصحة الخليجي بأنها «حبر على ورق»، قائلاً: «مجلس الصحة الخليجي مجلس «مظهري» فقط، وأؤكد، بما أنني من الذين شاركوا بوضع الخطة كاستشارة، أن شيئا منها لم ينفذ على أرض الواقع حتى الآن». ونوه إلى أن دورهم المساهمة في إعداد الخطة التنفيذية، التي اعتبرها جيدة، وبعد ذلك تُرفع لتعتمد وتُطبّق من قِبل وزراء الصحة في الخليج، وأضاف «هنا تظهر المعوقات والعراقيل، فكل دولة تعمل على حدة، كما لا يوجد تفعيل لشيء مما اتفق عليه في الخطة، خصوصا التكامل والتعاون بين المراكز الخليجية في الوقاية والكشف المبكر والعلاج والتدريب والمعايير القياسية للمراكز». وتابع المرشد: «المملكة متقدمة جداً في مجال علاج السرطان من حيث الكفاءات الوطنية والأجهزة الحديثة، ودول الخليج متأخرة جداً، مما يخلق نوعاً من عدم التكافؤ، ويجعل العبء الأكبر على المملكة، وهو ما يجعلها متفوقة نوعياً على دول الخليج الأخرى، وهذا ما خلق نوعا من الحساسية لدى بعض الدول، وتسبّب في إعاقة تنفيذ وتفعيل خطط معتمدة». إلى ذلك، اطلعت «الشرق» على تطورات برنامج مكافحة السرطان في الخليج، عبر التقرير السنوي للمكتب التنفيذي لمجلس الصحة الخليجي، الذي اشتمل على تطوير البرنامج والتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث باعتباره المرجع في الخليج من حيث تسجيل وتحليل وإحصاء الأورام وإصدار تقارير سنوية للتدريب، كما ضم تعزيز فعاليات «المركز الخليجي لمكافحة السرطان» وفق الخطة الموضوعة، وتفعيل وتقويم الخطة العشرية (2010-2020) لمكافحة السرطان، وإيجاد بدائل للتمويل لها، ووضع مخطط بياني زمني يوضح الإجراءات التي ستتم في برنامج وخطة مكافحة السرطان، وكذلك تفعيل دور الجمعيات الخيرية. وكان رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الصحة الخليجي الدكتور توفيق خوجة، قد قال في تصريح سابق ل»الشرق»، إن ثبات ميزانية المجلس أعاق تنفيذ عديد من الخطط والبرامج المعتمدة، حيث لا تزيد هذه الميزانية على 15 مليون ريال سنوياً.