ثارت دراسة حديثة شكوكا إزاء مدى فعالية دواءي الكوليسترول الأكثر شيوعا "فيتورين" و"زيتيا". فقد وجدت الدراسة الجديدة أن إصدارا طبيا لعقار النياسين (حامض النيكوتينيك) المستخدم في أشكال مختلفة لأكثر من نصف قرن،.... قلل الترسبات الدهنية الشريانية بطريقة أفضل من عقار إيزيتيميب -المكون الفعال في كل من فيتورين وزيتيا- خلال ثمانية أشهر. وقال رئيس فريق الدراسة ألين تيلور من المستشفى المركزي في واشنطن دي سي، إن المرضى في مجموعة الإيزيتيميب قيد الدراسة عانوا أيضا من نوبات قلبية ومشاكل قلبية رئيسية أخرى أكثر من أولئك في مجموعة النياسين، لكن الأرقام كانت أصغر من أن تؤدي إلى استنتاجات. وأقر تيلور بأن الدراسة لها قيود، وخاصة حجمها الصغير وحقيقة أنها توقفت بعد 14 شهرا لأن المرضى في مجموعة النياسين كانوا أفضل حالا. وتأتي النتائج التي نشرت في مجلة نيو إنغلند الطبية، بعد نحو عام على دراسة سابقة بينت أن فيتورين، مركب من إيزيتيميب وسيمفاستاتين المخفض للكوليسترول، لم يكن أفضل من سيمفاستاتين وحده. وبجمعهما معا تكون الدراستان قد سددتا لطمة قوية لعقارين بلغت قيمة مبيعاتهما العالمية نحو 21 مليار دولار منذ العام 2003. ومن المعلوم أن دواء فيتورين وزيتيا يجب أن يستخدما للمرضى الذين لا يستطيعون تقليل الكوليسترول عندهم كما ينبغي بالإستاتينات والنياسين. أما الدواء الثاني المستخدم في الدراسة كان "نياسبان"، وهو شكل بطيء لإطلاق النياسين. والأعراض الجانبية للنياسين من الحكة والاحمرار تجعل المرضى لا يحتملون الأمر. ويذكر أن الدراسة، التي رعتها مختبرات أبوت الصيدلانية بولاية إيلينوي الأميركية، شملت 363 شخصا كانوا مصابين بأمراض قلبية أو مشاكل قلبية عالية الخطورة. وكانوا جميعا يتعاطون إستاتينات وكانت لديهم مستويات منخفضة نسبيا من الكوليسترول الضار. وقد أعطي نصف المرضى عقار نياسبان والنصف الآخر زيتيا. وقد بينت صور الأشعة فوق الصوتية لشرايين الرقبة أن النياسبان قلل ترسب الدهون الشريانية بنسبة 2%، أما زيتيا فلم يقلله. وكان تسعة أشخاص في مجموعة النياسبان لديهم نوبات قلبية أو علل قلبية رئيسية أخرى، في مقابل تسعة في مجموعة الزيتيا.