قال فريق ابحاث يوم الخميس إنهما توصلا إلى طريقة جديدة لزيادة مستويات ما يعرف بالكولسترول "الجيد" في الفئران وهو اكتشاف قد يؤدي الى طرق أفضل لمنع الإصابة بأمراض القلب في البشر. واكتشف الباحثون أن جزءا صغيرا من مادة جينية تسمى (ميكرو آر ان ايه) يبدو أنها تنظم إنتاج البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكولسترول "الجيد" الذي ينقل الكولسترول السيء الى الكبد ليتخلص منه الجسم. واستخدام نوع من العلاج الجيني لمنع هذه العملية يمكن ان يرفع مستويات الكولسترول الجيد في الفئران. وقالت كاثرين مور في مركز لانجوني الطبي بجامعة نيويورك والتي عملت في واحدة من الدراستين اللتين نشرتا في مجلة ساينس في بيان "دراستنا تبين طريقا جديدا لتنظيم مستويات الكولسترول الجيد." والادوية الحالية التي ترفع المستويات الطبيعية للكولسترول المرتفع الكثافة مثل النياسين تسبب آثارا جانبية غير سارة. وتعمل شركات كثيرة على تطوير ادوية أفضل لزيادة مستويات الكولسترول الجيد إلا ان عددا قليلا حقق نجاحا. وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد يزيد مخاطر البروتين الدهني المنخفض الكثافة "السيء" الذي يتراكم على جدران الشرايين ويزيد مخاطر الاصابة بنوبة قلبية. ووجد فريق مور أن تعطيل (ميكرو آر ان ايه) -التي يطلق عليها (مير-33) في الفئران يمكن ان يزيد مستويات الكولسترول الجيد بنسبة تصل إلى 25 بالمئة وهو نفس التأثير تقريبا الذي يتحقق بين الاشخاص الذين يتناولون نياسين. وقال اندريس نار من مركز بحوث الاورام بمستشفى ماساتشوستس العام والذي اشرف على إحدى الدراسات في الفئران "هذا الفهم الجديد لتنظيم الكولسترول قد يبرز أهمية الجهود الجارية لزيادة مستويات الكولسترول الجيد لدى مرضى القلب." ويعتقد المحللون أن حجم السوق المحتملة للعقاقير التي تزيد الكولسترول الجيد يبلغ أكثر من 10 مليارات دولار.