دعا المؤتمر الدولي لطب ورعاية المسنين الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية مؤخراً، تحت عنوان "أمراض الشيخوخة.. الواقع والمأمول" إلى تأسيس جمعية لطب الشيخوخة في المملكة تعنى بتقديم خدمات متخصصة لطب كبار السن ورعايتهم، وإدراج تخصص طب المسنين ضمن مناهج كليات الطب بالمملكة. وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة رنا الحموي أن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات أبرزها إقامة دورات وورش عمل متخصصة في هذا المجال للأطباء وطلبة الطب، إضافة إلى نشر وترسيخ الوعي ومهارات التعامل مع هذه الفئة العمرية، والتعاون المشترك مع الجمعيات كافة التي تقدم الرعاية لكبار السن في المملكة. وقالت الحموي: إن المؤتمر أثنى على خطة وزارة الصحة ضمن برنامج الرعاية الصحية للمسنين، التي تؤكد على توفير خدمات شاملة ومتكاملة صحية عالية الجودة لهذه الفئة من خلال المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى. وأفادت أن المشاركين في المؤتمر أيدوا برنامج الرعاية الصحية للمسنين الذي يسعى للكشف والمعالجة المبكرة للمشاكل الصحية الشائعة عند المسنين (جسدياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً) لخفض معدلات الأمراض والعجز والوفيات الناتجة عن هذه المشاكل الصحية، وتعزيز صحة المسنين ودعم إنتاجيتهم وتحسين نوعية حياتهم، وإبراز مفهوم الرعاية الصحية الأولية المساندة للمسنين. وكان المؤتمر الدولي لطب ورعاية المسنين قد ناقش على مدى سبعة أيام، موضوعات طب المسنين بمشاركة أكثر من 30 متحدثا دوليا ومحليا منها : الرعاية المنزلية للمسنين، وآخر الأبحاث المتعلقة بطب المسنين، وتأهيل المستشفيات لتلاءم متطلبات المسنين، ومضادات الشيخوخة: علم أمْ مبالغات، وهشاشة العظام، وعلاج الجروح عند المسنين، والخرف وأنواعه وعلاجاته، والزهايمر، وتحديات رعاية المسنين على المدى الطويل. كما تم بحث موضوعات تقييم وعلاج السلوكيات المرضية والنفسية عند بعض المسنين، ومرض باركنسون "الشلل الرعاش"، وصعوبات النوم عند المسنين، والأجهزة المساعدة في حركتهم، وكيفية منع حوادث السقوط الشائعة عند المسنين، والبرنامج الوطني المتبع لحماية المسنين من الوقوع، والمعالجة التلطيفية، وأمراض المسنين في الشرق الأوسط والعالم، والبرنامج السعودي لرعاية المسنين، والتقييم الشامل للمسنين.