كان الأمل كبيراً في شركات التأمين الصحي التي هلت علينا من كل حدب وصوب، ان تكون سنداً وسبباً في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وان تكون داعماً لمقدمي الخدمة الصحية في توفير المتطلبات المالية الكبيرة التي يحتاجها هذا القطاع. صفقنا كثيراً لبداياتها وهي تتقدم خطوة وترجع عشرة، وقلنا تجربة حديثة ولا بأس ان تتعلم على رؤوسنا نحن اليتامى فليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة. القادم أفضل –هكذا قلنا- ونحن نتناول الأسوأ ثلاث مرات في اليوم! الآن أصبحنا نتناوله عير الوريد ونقط في العين حتى الإحمرار: • 10% زيادة في أسعار بوالص التأمين كل سنة. • هذا المريض تجاوز السن النظامي! • هذه الخدمة غير مشمولة. • هذا المستشفى غير مشمول. • تحامل على الآمك حتى تأتي الموافقة واحرص على ان لا تتحطم آمالك بالرفض العشرين ولا يهم ان كنت تحمل بطاقة VIP فالقرار الأخير لنا. • ولا تغضب ان غيرنا نوعية المستشفيات لكل فئة دون علمك فهذه اسهل طريقة لزيادة ارباحنا. ما يحدث يذكرني بالبغلة العرجاء التي لا هي توصلك الى مرادك ولا انت تسلم من عناء اطعامها.. * عضو المجلس الإستشاري بصحيفة عناية الصحية