دخلت خدمات التأمين الصحي على خط الغلاء وسجلت أسعارها ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية العام الجاري ورفعت شركات التأمين قيمة بوالص التأمين بنسب تراوحت بين 5 و10% منذ بداية العام الجاري بعد ضغوط من جانب شركات الخدمات الطبية.ولم يقتصر الامر على بوالص التأمين بل امتد الي مساهمة المؤمن عليه عند زيارته للمستشفيات التي ارتفعت بنسبة تراوحت بين 20 و25%.وجاء رفع شركات التأمين قيمة بوالص التأمين ومساهمة العضو عند تردده على المستشفيات بعد معركة حامية بين شركات التأمين من جهة وشركات الخدمات الطبية من جهة أخرى.وتستبق هذه الزيادات تطبيق نظام التأمين الطبي الذي كان من المقرر ان يبدأ مع بداية العام الجاري 2008م.ويقول مسؤولون في المستشفيات انهم يواجهون ضغوطا من شركات التأمين التي تعتمد السعر معيارا وحيدا للتعاقد معها في ظل ما تشهده السوق السعودية من ارتفاعات في شتى القطاعات مشيرين الى ان الاقساط الشهرية التي تحصلها شركات التأمين من المؤمن عليهم اقل من المعدل المطلوب.وطالب هؤلاء شركات التأمين برفع معدلات الاقساط الشهرية التي تحصل عليها شركات التأمين من المؤمن عليهم حتى لا تحدث فجوة من شأنها تقليص مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمؤمن عليهم.وقد ولد تطبيق نظام الضمان الصحي التعاوني الالزامي على المقيمين، ديناميكية كبيرة لنشاط شركات الخدمات الطبية وشركات التأمين اذ يتوقع ان يؤدي ذلك الى ارتفاع اشتراكات التأمين الطبي ودافعت شركات التأمين عن قرارها رفع اسعار اقساط التأمين معتبرة ان ارتفاع اسعار الخدمات الطبية وضغوط الشركات الطبية لرفع الاسعار تقف وراء هذا القرار.