طلب عدد من المستثمرين في القطاع الصحي الخاص سرعة تدخل الجهات المعنية بإنقاذهم من شركات التأمين التي انتهجت مؤخرا أساليب ضغط كبيرة في حصولها على أسعار زهيدة من قبل مزودي الخدمة الأمر الذي يلحق ضرراً بل اضراراً بجودة الخدمات الطبية وينذر بتزايد وقوع الأخطاء الطبية، وإذا كانت المستشفيات أو مزودو الخدمة يشتكون من شركات التأمين فنحن لنا شكوى ضد مزودي الخدمة أو المستشفيات فمعظمها لا يشرع في علاج المريض حتى لو كان حالة طارئة إلا بعد موافقة شركات التأمين وبالذات لا يجرى له فحص دم أو عمل صورة اشعة إلا بعد هذه الموافقة التي تأتي عن طريق الفاكس الذي غالبا ما يتأخر ساعة أو أكثر أو غدا أو بعد غد، والطامة الكبرى حين يكون اليوم خميسا أو جمعة فيقال للمريض بكل بساطة : راجعنا يوم السبت، هذه مسألة وثمة مسألة أخرى فقد ثار جدل بين المسؤولين عن التأمين الصحي ومزودي الخدمة عن مدى جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وهل يتلقى المريض كل العناية اللازمة إذا جاء عن طريق التأمين، بكلمات أخرى هناك اتفاق ضمني بأن تختصر التحليلات أو الكشوفات بقدر الإمكان، بكلمات أخرى أيضا هناك تأمينات صورية لا تقدم الخدمات الصحية الجيدة للمرضى، وتبقى مسألة المسنين الذين ترفض شركات التأمين منحهم بوليصة تأمين، وهذه مشكلة لا بد لها من حل .