أظهرت تجارب أجريت على ثمرة "البابايا" الإستوائية في المختبر أنها تمنع نمو الخلايا السرطانية ما يبشر بصنع أدوية لمكافحة الكثير من أنواع السرطان التي تصيب الملايين في العالم... وذكر موقع "ساينس ديلي" أن الباحث في جامعة فلوريدا نام دانغ وزملاؤه في اليابان توصلوا إلى أن مستخلصات هذه الثمرة مفيدة في مكافحة الأورام في المختبر، ومن ضمن ذلك سرطان عنق الرحم والثدي والرئتين والبنكرياس. واستخدم الباحثون مستخلصات من الأوراق الجافة لهذه الثمرة ذات اللون الأصفر من الخارج والبرتقالي من الداخل خلال تجاربهم المخبرية.وقال دانغ في الدارسة، التي نشرت في "جورنال أوف إيثونفاماكولوجي"، إن مستخلصات أوراق هذه الثمرة تزيد إنتاج جزيئات أساسية اسمها " تي أس 1"، مشيرا إلى أنها تساعد على تنظيم عمل جهاز المناعة وتقويته لمكافحة السرطان. ولاحظ الباحثون أن مستخلصات أوراق البابايا ليس لها أي تأثير سام على الخلايا الطبيعية ويمكن أن تكون بديلاً من علاجات السرطان التي تترك في كثير من الأحيان آثاراً جانبية على المريض. وقال دانغ إن مواطني استراليا يستخدمون مستخلصات أوراق هذا الثمرة كفيتامين منذ زمن طويل. وأضاف "بناء على ما رأيته وسمعته بعد إجراء تجارب سريرية على هذه الثمرة لم يصب أحد بالتسمم وبالإمكان تناولها لفترة طويلة".وأجرى الباحثون تجربة عرضوا فيها عشرة أنواع من الخلايا السرطانية بعد زرعها في المختبر لأربع مستخلصات من أوراق البابايا ذات القوى المختلفة، ثم أعادوا الكرة بعد ذلك بأربع وعشرين ساعة فتبين أن البابايا خفضت نمو الأورام بشكل كبير. والبابايا ثمرة استوائية موطنها الأصلي أميركا الجنوبية، إلا أن زراعتها منتشرة اليوم في جميع المناطق الاستوائية وغير الاستوائية في العالم.