كشف فريق علماء ألماني انه في الوقت الذي يرتبط فيه الاستماع للموسيقى بشكل يومي بالانتشار المتزايد للشعور بالصداع ، فإن الاستخدام المتكرر للوسائط الإلكترونية لا يرتبط بأنواع الصداع التي تصيب البالغين .وأجري الباحثون... دراسة شملت 1025 من صغار السن تتراوح أعمارهم بين 13 - 17 بحثا عن صلة بين التعرض للأجهزة الإلكترونية وانتشار الصداع .ويعد استخدام الوسائط الإلكترونية مثل الهواتف الخلوية والحاسبات الآلية وأجهزة التلفزيون وألعاب الفيديو أو حتى الاستماع للموسيقى، أمرا شائعا علي نحو كبير خاصة بين المراهقين .ويدور جدل حاليا حول ما إذا كان الاستخدام الشائع لهذه الوسائط يتسبب في آثار سلبية على الصحة خاصة الشعور بالصداع وهو واحد من أكثر الشكاوى الصحية شيوعا بين المراهقين .كان هدف الباحثين يتمثل في تقييم العلاقة بين الاستخدام المتكرر للوسائط الإلكترونية وانتشار أنماط متنوعة من الصداع بين المراهقين .وتم تقييم مدة استخدام الوسائط الإلكترونية من خلال مقابلات شخصية، و باستخدام نماذج الانحدار اللوجستي - نموذج يستخدم للتنبؤ باحتمالية وقوع حدث ما في علم الاحصاء - معدل حسب ظروف المجموعة العمرية والنوع وحالةالأسرة والوضع الاجتماعي والاقتصادي .وتبين أن معظم المراهقين يستخدمون الحاسبات الآلية 85% ويشاهدون 90% ويستمعون 90% بشكل يومي ، بينما تستخدم نسبة لا تتجاوز 23% الهاتف الخلوي 25% يمارسون ألعاب الفيديو بشكل يومي .وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة "بي إم سي نيورولوجي" وعلى رأسهم الدكتور أستريد مايلده بوش من جامعة لودفيج ماكسميليانز في ميونيخ ،إنه بعيدا عن العلاقة بين الاستماع للموسيقى بشكل يومي والإصابة بالصداع بشكل عام، لم نلاحظ وجود علاقة ثابتة تربط بين استخدام الوسائط الالكترونية وأنواع الصداع .