وقع معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس الجمعية البيئية السعودية أول اتفاقية من نوعها على مستوى دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط بين جمعية البيئة السعودية ووزارة الصحة تحت عنوان العلامة البيئية (الإدارة البيئية للمنشآت الصحية). وأكد معالي د. عبدالله الربيعة، خلال فعاليات افتتاح المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال الفترة من 4 - 6 جمادى الآخر 1434ه الموافق 4 - 6 ابريل 2013 م في فندق فورسيزون بالرياض، أن المشروعات التنموية والاقتصادية في المملكة خاصة ودول الخليج عامة لا بد لها من بيئة مصونة من المهددات وآمنة من المخاطر قادرة على مواجهة التحديات لتتمكن من المحافظة على مكتسباتها البشرية ومقدراتها المادية، قائلا:" إن لا صحة مع عدم نقاء البيئة وان صحة البيئة هي صحة الفرد والأسرة والمجتمع والوطن". وأضاف معالي وزير الصحة، أن مشاركة وزارة الصحة تأتي انطلاقا من قناعتها بدور البيئة النقية في الوقاية من حدوث الأوبئة والتمكن من السيطرة عليها قبل انتشارها، خصوصا أن هذه القناعة لا تتعارض مع مفهوم الصحة الذي اتسع ليشمل اكتمال سلامة المرء بدنيا وذهنيا ونفسيا، مبينا أن هدف الوزارة الاستراتيجي تجسد في توفير الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة وفق المعايير العالمية والقيم الأساسية التي تحكم العمل في الوزارة ومن لوازم هذا الشمول أن لا تقتصر الرعاية على الخدمات الطبية فحسب بل يجب أن يصاحب ذلك اهتماما بمفاهيم تعزيز الصحة والتثقيف الصحي والوقاية. وأوضح أن الوقاية تسهم في ترشيد التكاليف الصحية التي تنفقها الدول في معالجتها لهذه الأمراض التي كانت من الممكن أن تسهم في إنشاء مشروعات تنمية جديدة ونظرا لان المتغيرات والعوامل البيئية تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الصحة العامة فقد أولت الوزارة الجانب الوقائي اهتماما كبيرا حيث تم تنفيذ السياسات المتعلقة بصحة البيئة على مستوى المملكة بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وبين معالي د. عبدالله الربيعة أن الوزارة استطاعت في هذا الإطار من تفعيل العديد من البرامج الصحية المتخصصة لتحسين الوضع الصحي للسكان والمحافظة عليه، كما تم تطوير إدارة حماية البيئة في المرافق الصحية فضلا عن توقيع العديد من العقود مع شركات متخصصة للتخلص من النفايات الطبية بطريقة علمية وآمنة، إضافة إلى متابعة الوضع الإقليمي والعالمي للأمراض وبخاصة الأمراض الوبائية منها وذلك لمنع دخولها للمملكة. وأشار معالي وزير الصحة إلى أن الوزارة خلال الأيام السابقة أصدرت اللائحة التنفيذية لنظام المراقبة الصحية بمنافذ الدخول بعد التنسيق مع الجهات المعنية لضمان عدم تفشي الأمراض الوبائية أو المحجريه بين المواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين. ولفت معاليه إلى أن وزارة الصحة تدرك بأن الصحة بحق هي مسؤولية الجميع ومن ثم فان تعاون الجهات والمؤسسات المعنية وتضافر الجهود فيما بينها يسهم في تحقيق الوقاية المنشودة التي تستند في الاعتدال في استخدام الموارد، وإيجاد بيئة خالية من التلوث فمن هذا المنطلق فان وزارة الصحة تسعى دوما إلى عقد شراكات مفيدة مع المؤسسات والجهات التي من الممكن أن تعينها على تقديم خدمات علاجية ووقائية متميزة، ومنها توقيع مذكرة تفاهم على العلامة البيئية (الإدارة البيئية للمنشآت الصحية) والتي تعد الأولى من نوعها بين وزارة الصحة وجمعية البيئة السعودية. وفي ختام فعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع قدم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس الجمعية البيئية السعودية درع ولقب (سفير الجمعية) من فئة المسؤولين لمعالي وزير الصحة والتي منحتها له جمعية البيئة السعودية.