يشهد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع» الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة من 4 - 6 جمادى الآخر 1434 ه الموافق 4 - 6 ابريل 2003 م بفندق فور سيزون بالرياض توقيع أول اتفاقية من نوعها على مستوى دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط بين جمعية البيئة السعودية ووزارة الصحة تحت عنوان العلامة البيئية (الإدارة البيئية للمنشآت الصحية). حيث يوقع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس الجمعية هذه الاتفاقية عن جمعية البيئية السعودية فيما يوقعها وعن وزارة الصحة معالي وزير الصحة الدكتور عبدا لله الربيعة. وتعد اتفاقية العلامة البيئية واحدة من البرامج والمبادرات التابعة للبرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة التي جاءت متزامنة ومترافقة مع صدور الإستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة في المملكة. أعلنت ذلك نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس، وقالت أن هذه الاتفاقية تندرج في أطار الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الأمير تركي بن ناصر من اجل التنسيق وتكامل الجهود بين الجمعية والقطاعات الحكومية للوصول إلى بيئة نموذجية نظيفة تحمي الأرض وصحة الإنسان. ونوهت أبو رأس بالاهتمام الذي أولاه معالي وزير الصحة من اجل توقيع هذه الاتفاقية لاستكمال برامج البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. واستعرضت ماجدة أبو رأس اتفاقية العلامة البيئية مبينة أن الاتفاقية هي احد منتجات البرنامج الوطني الذي تبنته جمعية البيئة السعودية والذي يشارك في تطبيق احد الاستراتيجيات السعودية التي قامت بها المملكة باعتماد الإستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة. د.عبدالله الربيعة وتهدف إلى المحافظة على سلامة البيئة وحمايتها من التلوث والتدهور وتوفير بيئة صحية نظيفة والارتقاء بها وتنمية القدرات الوطنية الفعالة القادرة على المحافظة على الصحة والبيئة وحمايتها بالاضافة الى تحقيق التوازن الأمثل بين التنمية والبيئة لضمان نمو التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة والصحة العامة للمواطنين. وأضافت أن جمعية البيئة بادرت بهذا البرنامج لما تواجه المؤسسات الصحية الآن مزيدا من الأعباء الناشئة عن تأثرها بالبيئة المحيطة والتي تؤثر تأثيرا مباشرا في البيئة الداخلية وتزيد من احتمالات ناقلات العدوى والأمراض المنتقلة عن طريق حركة الهواء داخل هذه المنشآت. كما يؤدي التدهور البيئي ألي زيادة تعرض أفراد المجتمع إلى أعداد متزايدة من المواد الكيماوية الخطرة والتي تسبب الإصابة بأمراض فشل الأعضاء وأنواع السرطان الي جانب العديد من التغيرات الجينية المؤدية ألي زيادة أعداد الأطفال المولودين بعيوب خلقية بالإضافة ألي العديد من الأعراض الصحية المبهمة التي تسعى الأبحاث العلمية لمعرفة أسبابها ومازال العديد منها غير معروف. وقالت لدكتورة ماجدة أبو رأس أن توقيع اتفاقية العلامة البيئة جاء متزامنا ومترافقا مع صدور الإستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة والتي تضمنت بعض المحاور المهمة المتعلقة بتنظيم وتهيئة المناخ المهني المناسب، وشددت على أن الإستراتيجية جاءت متطابقة ومتجانسة مع طبيعة وأهداف ورسالة جمعية البيئة السعودية خاصة وان ‹›النظام الصحي›› في الإستراتيجية يدعو إلى ضرورة توافر ما يكفل الصحة العامة بالمجتمع والعيش في بيئة صحية سليمة ونشر الوعي الصحي وإجراء الدراسات والأبحاث. مشيرة إلى أن ‹›النظام العام للبيئة›› في الإستراتيجية أكد على حماية الصحة العامة من أخطار الأنشطة والأفعال المضرة بالبيئة ورفع مستوى الوعي بقضايا البيئة ووجوب مراعاة الجوانب البيئية في عملية التخطيط على مستوى المشروعات والبرامج والخطط التنموية للقطاعات المختلفة والخطة العامة للتنمية.. وأوضحت أبو رأس أن الاتفاقية ستعمل على وجود مرجعية لجميع أهداف ومفهوم وثقافة وقيم وتطبيقات الصحة البيئية في المملكة والتي يمكن لها أن ترسم الإستراتيجية العامة لحصيلة التوافق والتداخل بين مختلف هذه القطاعات ذات العلاقة. وأشارت في هذا الصدد إلى ما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز التوجيهية المختصرة (لا شيء يغلى على صحة المواطن) ومن هنا كان لابد من تفعيل الخطط الإستراتيجية والتطبيقات العملية المناسبة للصحة البيئية مع الأخد في الاعتبار تضافر الجهود والعمل الجاد من الفرد والمسئول والمجتمع بروح وسلوك الفريق الواحد فالصحة والمرض والوفاة - لا سمح الله - قد تأتي من خلال دور الصحة البيئية في هذا الخصوص، ومدى تطبيقها حتى لاتتأثر مسيرة التنمية الشاملة والبناء التي يتمحور تطورها ونهضتها على سلامة صحة الفرد والمجتمع من المخاطر والملوثات من خلال المحافظة على اللياقة البدنية السليمة للتمتع بهذه الخدمات التنموية. ولفتت ماجدة أبو رأس انه من منطلق محور الصحة والبيئة يدخل منتدى البيئة والتنمية المستدامه الخليجي هذا العام مرحلة جديدة في نسخته الرابعة ونقطة تحول على مستوى المنتديات والمعارض الدولية حيث يعقد بدون ورق وهي أول تجربة على مستوى منطقة الشرق الأوسط للحد من أعادة طباعة الورق للحفاظ على البيئةُ وسوف يحصل كل مشترك في المؤتمرعلى (جهاز أي باد) الذي يساعد على التواصل مع المشتركين في المنتدى وار سال الآراء والملاحظات من خلال لمسة زر واحدة على تطبيقات المنتدى جيف (GEF Event App)