أكد معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد حمزة خشيم أن تسابق المختبرات في المملكة على برامج الجودة دليل واضح على تطورها بما يتماشى مع دعم وزارة الصحة للعاملين فيها والارتقاء بمستواهم ليتمكنوا من تقديم الخدمة الطبية بمستوى عالٍ. وأضاف عقب افتتاحه اليوم الثلاثاء في الرياض اللقاء السنوي (ملتقى الجودة لمنسقي برامج الجودة النوعية الخارجية والعاملين على هذه البرامج بالمناطق والمحافظات الصحية) أن التطور الذي شهده قطاع المختبرات خلال السنوات الماضية أسهم في تقديم الخدمة الطبية بأسلوب علمي وعملي وبتقنية عالية الجودة. وقال د.خشيم: "إن ما شاهدناه من نجاح مجموعة كبيرة من المختبرات في مختلف برامج الجودة التي تم تطبيقها مؤخرًا في مختلف مناطق المملكة مفرح للجميع؛ ما يحتم علينا الشعور بالمسؤولية المضاعفة في ظل الإمكانات الموجودة والمتوافرة". وأوضح معاليه أن الوزارة تمتلك العقول القادرة على النجاح، وذلك - في حد ذاته - ما تعتمد عليه الوزارة لتحقيق أهدافها وإستراتيجيتها للوصول إلى جودة الخدمات الطبية المقدمة للمستفيدين. وأضاف قوله: "إن الجودة ليست لها حدود، ولذلك نحن ما زلنا في بداية الطريق، وتحتاج أي منشأة إلى أربعة مرتكزات أساسية هي: اتقان العمل، اليقظة في العمل، فهم العامل طبيعة عمله، وأن تكون لديه المهارة اللازمة لإتمام العمل على الوجه الأكمل؛ حيث إن امتلاك هذه الأساسيات لدى العاملين سيكون دافعًا مهمًّا وأساسيًّا في تحقيق الجودة". وأشار د.خشيم إلى أن نجاح المختبرات جزء من نجاح الوزارة، فالإمكانات المتوافرة التي تقدمها الوزارة للعاملين فيها تضع الجميع أمام مسؤولية كبيرة في مجال صناعة الخدمة الطبية لمحتاجيها، فنحن ملزمون بتقديمها، ولذلك حرصت الوزارة على تكثيف الدورات اللازمة وفتح مجال التدريب في مختلف التخصصات والمجالات الصحية؛ لتمكين العاملين في القطاع الطبي من تعزيز مهاراتهم ورفع مستواهم، مبينًا أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد - بإذن الله - تغييرًا جذريًّا للصحة في المملكة، وذلك متى استطعنا أن نوجد مستشفيات كاملة مجهزة بعاملين قادرين مؤهلين ويقظين مسلحين بالعلم يعتمد عليهم. من جانبه أوضح مدير عام المختبرات وبنوك الدم بوزارة الصحة الدكتور علي الشمري أن إدارة المختبرات وبنوك الدم تقوم بتأكيد جودة الخدمات التي تقدمها مختبرات مستشفيات وزارة الصحة عن طريق طرح برامج خاصة للجودة النوعية الخارجية من خلال جلب عينات قياسية خارجية لأقسام المختبرات الطبية، مبينًا أن المختبرات الطبية طبقت ما يقارب ثمانية برامج تميزت منذ طرحها بتحسن واضح في مفهوم ثقافة الجودة وتحفيز أداء المنافسة بين منسوبي مختبرات وزارة الصحة. وأشار مدير عام المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة إلى أن البداية كانت عام 2005م بعدد 6 مختبرات مشاركة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، واليوم نصل إلى ما يقارب 510 مختبرات مشاركة في مختلف الأقسام، وبمختلف البرامج الخارجية لبرامج الجودة، موضحًا أن البرامج المطبقة لهذا العام شملت برنامج الجودة لأقسام الكيمياء الحيوية السريرية، ويبلغ عدد المشاركين - بواقع ثلاثة برامج مختلفة - ما يقارب 180 مشاركًا، بالإضافة إلى برنامج الجودة لأقسام قياس دلالات المؤشر الهرمونية؛ إذ يبلغ عدد المشاركين ما يقارب 80 مشاركًا. وتضمنت البرامج كذلك برنامج الجودة لأقسام تحاليل تخثر الدم، ويبلغ عدد المشاركين في هذا البرنامج ما يقارب 65 مشاركًا، وبرامج الجودة لأقسام أمراض الدم والعناصر المصورة، ويبلغ عدد المشاركين في هذا البرنامج ما يقارب 115 مشاركًا، وبلغ عدد المشاركين في برنامج الجودة لأقسام المناعة ما يقارب ثلاثة مختبرات، وبلغ عدد المشاركين في برنامج الجودة لغازات الدم ما يقارب 30 مختبرًا، وبلغ عدد المشاركين في برنامج فحص الزواج ما يقارب 20 مختبرًا، وبلغ عدد المشاركين في برنامج مؤشرات أمراض القلب ما يقارب 30 مختبرًا. وقال د.الشمري: "إن الإقبال المتزايد على اجتياز نظام الجودة الخارجية للعينات القياسية يؤكد مبدأ الجودة في مختبراتنا الطبية التي تؤثر في نتيجة كل مريض، وصولاً إلى التحسن الملموس في النتائج المخبرية لتحقيق الرؤية الإستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة". وأضاف أن النتائج الإيجابية المتحققة من هذه البرامج منذ بدايتها دفعت الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم إلى عمل خطة إضافية تطويرية لتطبيق نظام الجودة على أقسام أخرى بالمختبرات، وصولاً إلى إشراك المختبرات كافة في نظام الجودة النوعية، وستكون هذه هي النواة لإشراك مختبرات وزارة الصحة في برامج الاعتراف العالمية للمختبرات الطبية مثل برنامج CAP، بعد اعتمادها من قبل المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية. وفي الختام كرم معالي د.خشيم الشركات الراعية والداعمة، ثم قام بتوزيع الشهادات على جميع المختبرات المشاركة في برامج الجودة الخارجية لعام 2012م؛ حيث حصلت خمسة مختبرات إقليمية على شهادة الاعتماد والاعتراف من قبل المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، وهي المختبر الإقليمي في كل من المدينةالمنورةوالرياضوجدة ونجران والطائف. وكرم معاليه كذلك المختبرات المميزة الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في تطبيق برامج الجودة للعينات الخارجية التي شارك فيها نحو 65 مختبرًا، وهي: مختبر مدينة الملك سعود الطبية في الرياض، المختبر الإقليمي، بنك الدم في الرياض، ومختبر مستشفى الملك فهد بالباحة، كما تم تكريم المختبرات العشرة الفائزة ببرنامج أمراض الدم التي شارك فيها 115 مختبرًا، وكذلك العشرة الأوائل المشاركين في برنامج الهرمونات ودلالات الأورام التي شارك فيها 75 مختبرًا، بالإضافة إلى تكريم العشرة الأوائل المشاركين في برنامج الكيمياء الإكلينيكية الطبية التي شارك فيها 180 مختبرًا. عقب ذلك قدم الدكتور علي الشمري درعًا تذكارية لمعالي د.محمد خشيم لرعايته اللقاء.