نظمت الجمعية الخيرية لرعاية مرضى السرطان السعودية في المنطقة الشرقية، يوم أمس، ندوة عن الأورام السرطانية في المخ، في معرض شركة «أرامكو السعودية»، في الظهران، بمشاركة أطباء استشاريين متخصصين. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد العزيز التركي، أن الندوة تتضمن «أبرز التطورات الطبية الحديثة في علاج سرطان المخ، وتركز على أهمية الكشف والتشخيص المُبكر للمرض».وأبان التركي، أن آخر إحصاءات السجل الوطني للأورام، تشير إلى أن «أمراض سرطان الدماغ والجهاز العصبي يمثل 2.5 في المئة من نسبة السرطانات الأكثر شيوعا بين أفراد المجتمع في المملكة». وأكد أن الندوة تأتي «ضمن سلسلة من الندوات المختلفة التي تسلط الجمعية من خلالها الضوء على أكثر أنواع أمراض السرطان شيوعاً بين النساء والرجال»، مشيراً إلى أن هذه الندوة تهدف إلى «توعية المجتمع بمخاطر سرطان المخ، وأهمية الكشف المبكر للحد من انتشار هذه الأمراض الخطرة، إذ إن معظم الحالات المصابة في المملكة لا يتم اكتشافها إلا في المراحل المتأخرة من المرض، ما يصعب تقديم الخدمة العلاجية المناسبة لها، إضافة إلى أنها تساهم في تثقيف الكوادر الطبية الوطنية وإكسابهم مزيداً من الخبرة».بدوره، أشار رئيس الندوة الدكتور إبراهيم الشنيبر، إلى أن الندوة «حصلت على اعتراف بساعاتها التعليمية من عدد من الجهات، أبرزها «الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبي المُستمر»، التي منحتها اعترافاً بثلاث ساعات تعليمية ونصف الساعة. ويحصل الحاضرون في هذه الندوة على شهاداتهم المعترف فيها محلياً وعالمياً، ليضيفوها إلى سجلهم في التطوير الطبي المستمر»، مبيناً أن «الأورام السرطانية في المخ بعضها ينشأ من أنسجة السجايا المحيطة في المخ، ما يتيح استئصالها من دون أن يلحق في المخ أذى، ولا تعاود الظهور مرة أخرى. وقد يتم تركها من دون تدخل جراحى، وعلاج نوبات الصرع التي تنتج عنها، ومتابعة الحالة من وقت إلى آخر، إضافة إلى الأورام التي تأتى من بقايا أنسجة جنينية احتفظت بها الجمجمة داخلها، إما على شكل حويصلات مملوءة بسائل، أو على شكل كتل نسيجية قد تبقى لفترة طويلة» .